يشكي قاطنو مشتة الصفرة ببلدية حمام بني صالح في ولاية الطارف من العزلة والتهميش وعدم إستفادتها من أي مشروع تنموي منذ سنوات عديدة، هذه المشتة التى يقسمها الواد إلى جهتين وتقطن بها حوالي 50 عائلة يعاون من العزلة والتهميش خاصة في فصل الشتاء وعند فيضان الواد، أين يصبح سكان الجهة اليمنى منه في عزلة تامة إثر امتلاءه بمياه الأمطار، مما يجعل حياة الساكنة مهددة بالخطر في حالات كثيرة، أين يتعذر عبور الواد الذي يفتقر إلى جسر عبور ولو للراجلين، حيث كشف ممثل السكان في تواصله مع “الصريح ” بأن هذا الواد ساهم وبقدر كبير في عزلة المنطقة و حيلولة عملية إسعاف المرضى خاصة النساء الحوامل، كما ساهم في انقطاع التلاميذ عن الدراسة عندما تتساقطت الأمطار بكميات كبيرة وعند فيضانه، ويضيف ذات المتحدث أنه رغم المناشدات العديد ببناء جسر بسيط يربطهم بالجهة المقابلة للمشتة ومنه إعادة تهيئة الطريق الرابط بين مشتة الصفرة وبلدية بوحجار على مسافة أكثر من 2 كلم من أجل فك عزلتهم و سهولة الوصول الى مدينة بوحجار لقضاء أبسط الحاجيات اليومية، لكن هذا المطلب بقي معلقا إلى أجل غير مسمى، هذا و من جهة أخرى كشف عن معاناة المستفيدون من حصة البناء الريف الذين يعانون بسبب عدم تمكنهم من البناء على الأراضي التي يحوزونها وذلك بحجة أنها ملك لإدارة الغابات أو تابعة لمديرية الفلاحة مما حرموا من بناء سكاناتهم، كما يعاني قاطنو المشتة المعزولة من غياب الماء الشروب ويعيشون يوميا رحلة البحث عن هذه المادة الحيوية من الشعاب والينابيع الجبلية ولازالوا يستعملون الطرق البدائية معاناة السكان لم تقتصر عند هذا بل أن غياب الإنارة الريفية جعل المشتة تعيش في الظلام الدامس مما جعل السكان يعيشون في حالة رعب بسبب خوفهم من اللصوص وسرقة المواشي، عدة نقائص موجودة السكان يناشدون والي الطارف أخذ معاناتهم بعين الاعتبار والتكفل بها لأنهم سئموا التمهيش، وكرد على هذه الانشغالات اتصلت “الصريح ” برئيس المجلس الشعبي لبلدية حمام بني صالح رشيد عوفي والذي أكد على معاناة السكان وخاصة مشكل الطريق الرابط بين مشتة الصفرة وبلدية بوحجار فقد طرحت من بين الأولويات لسنة 2021 وبما أن المشتة صنفت من بين مناطق الظل فقد تم منحها عملية تزويد بالماء الشروب وهي قيد الإجراءات الإدارية ويضيف ذات المتحدث أن البلدية أعطت أهمية كبرى لفتح المسالك وهذا من أجل تسهيل تنقل السكان وفك العزلة عن، فيما يخص السكان الذين يقطنون على يمين واد بني صالح وكذا واد سليانة هم في حاله مزرية حقا أثناء تساقط الأمطار في فصل الشتاء ولكن يؤكد بأن هذه المنطقة تابعة إقليميا لبلدية بوحجار.
أم دوادي الفهد