وردة قانة
عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة جناية إضرام النار عمدا في ملك الغير ضمن جدول الدورة الاستئنافية، حيث تورط المتهم المدعو “ب.م.ب”، في عملية إضرام النار في مركبة نفعية تابعة للمسمى “ح.ح” بسبب خلاف بينهما حول ضياع هاتفه النقال، أين سلطت هيئة المحكمة خلال الدورة العادية عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الذي قام باستئناف الحكم، لتتم تبرئته أمس من التهمة المنسوبة إليه.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 31 أكتوبر 2021 في حدود الساعة السابعة مساء، أين تلقت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالتريعات مكالمة هاتفية من طرف مصالح الحماية المدنية، مفادها وجود سيارة مشتعلة على حافة الطريق بحي بن سالم ميلود، ليتم على إثرها التنقل إلى عين المكان، وعند وصولهم تمت معاينة وجود سيارة من نوع “مازدا” محترقة جزئيا، والتي هي ملك للمدعو “ح.ح” المتوفى والمستغلة من طرف ابنه “ح.ح” الساكن بحي بن سالم ميلود بلدية التريعات، ليتم بذلك سماع الضحية “ح.ح” الذي صرح أنه بتاريخ الوقائع في حدود الساعة السادسة صباحا بينما كان نائما في منزله العائلي، استيقظ على صوت الجيران وصوت صفارات الإنذار الخاصة بمصالح الحماية المدنية، وبعد خروجه تفاجأ بسيارة والده المتوفى والمستغلة من طرفه محترقة جزئيا بعد أن قامت مصالح الحماية المدنية بإطفائها، وأكد أن الحريق مفتعل من طرف المدعو “ب.م.ب”، وصرح أنه حوالي الساعة الواحدة صباحا بينما كان متجها إلى منزله بحي بن سالم ميلود التقى بالمدعو “ب.م.ب” وهو في حالة سكر وقام بإيصاله إلى منزله، وبعد حوالي ساعتين جاء هذا الأخير إلي منزله وأخبره أنه اسقط هاتفه داخل سيارته حينما كان راكبا معه، أين بحثا عنه معا إلا أنهما لم يجدانه فقام باتهامه أنه هو من قام بسرقة هاتفه وهدده بحرق سيارته وهو من قام بذلك فعلا.
كما أكد الضحية على عدم وجود أية مشاكل أو نزاعات سابقة بينه وبين المشكو منه، وبسماع المدعو “ب.م.ب” صرح أنه التقى بالضحية “ح.ح” بتاريخ 30 أكتوبر 2021 على الساعة الحادية عشر ليلا أين جلسا معا واحتسيا الخمر إلى غاية الساعة الواحدة من اليوم الموالي، ثم قام الضحية بإيصاله إلى جوار منزله، ومنذ ذلك الحين لم يلتقيا، منكرا علاقته بواقعة الحريق التي تعرضت لها مركبة الضحية، مؤكدا أنه فقد هاتفه النقال في ذات اليوم بالقرب من منزله، وأنه كان داخل منزله العائلي رفقة والده، الذي منعه من الخروج بسبب حالة السكر التي كان عليها إلى غاية الساعة منتصف النهار.