وردة قانة
أعلنت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية عنابة عن فتح سوق الرحمة لبيع الأدوات المدرسية، وذلك بسبب التهاب الأسعار الذي يشهده سوق الأدوات المدرسية، وذلك قبل شهر من الدخول المدرسي لسنة 2022/2023، حيث يأتي القرار من أجل كسر المضاربة والتلاعب بالأسعار الذي يكون ضحيته المواطن البسيط.
حيث أقرت مصالح مديرية التجارة بولاية عنابة عن انطلاق التسجيلات لفائدة المتعاملين الاقتصاديين للمشاركة في سوق الرحمة الخاص بالأدوات المدرسية، وذلك منذ الفاتح من شهر أوت الجاري تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، من أجل كسر المضاربة وتلاعب التجار بالأسعار استغلالا للوضع الذي يشهده السوق مؤخرا، حيث شهدت أسعار الأدوات المدرسية زيادات كبيرة مقدرة بـ15% إلى 25%.
إضافة إلى ندرة بعض الأدوات في السوق الوطنية، أين بلغ سعر كراس 96 صفحة من 95 إلى 145 دج، وتجاوز سعر حزمة الورق حدود 900 دج، وذلك قبل شهر من بدء العام الدراسي الجديد.
وقد أعرب الأولياء عن تفاجئهم بالارتفاع الجنوني للأسعار التي مست الأدوات المدرسية، ما يزيد العبء عنهم بحلول الدخول المدرسي، لا سيما في ظل توقعات المعنيين بالقطاع بنقص العرض والندرة التي ستطال بعض الأدوات بسبب تأخر الطلبيات المستوردة، خصوصا أن نسبة 90 بالمائة من المواد المدرسية التي تعرض في السوق الوطنية يتم استيرادها من الخارج، الأمر الذي حذر منه الخبراء والمراقبون على أنه قد يتسبب في دخول مدرسي غير ناجح، خاصة بالنسبة للأولياء المسؤولين عن أكتر من طفل متمدرس ما سيخلف لهم عدة مشاكل بسبب ارتفاع الأسعار وندرة المنتجات.
حيث أصبح تجهيز الطفل الواحد بكل اللوازم الضرورية الخاصة بالتمدرس حسب مختصين يتطلب ميزانية تتراوح ما بين 6000 إلى 12000 دج لتوفير محفظة بكامل الأدوات، مئزر والكتب، وهي الميزانية المرجحة للارتفاع حسب جودة ونوعية المنتوج وكذا الطور الدراسي من الابتدائي إلى الثانوي.