يكتبه : خميسي غانم
صدمت للصورة التي طبع بها سوق سيدي عمار واحدة من البلديات الكبرى بولاية عنابة، وهو منظر لا يليق بأن يكون مقابلا لجامعة باجي مختار بعنابة، كما أنه لا يليق بهذه الولاية ولا بالجزائر العظيمة وقد لا نجد مثيلا له إلا في بعض مدن الدول الإفريقية.
والأرجح أن البلدية لن تستطيع التعامل مع هذا المظهر المشين لثلاث إما لأن التجار الفوضويين بهذا السوق فرضوا منطقهم عليها وأصبحت تخشاهم وتتحاشى تطبيق القانون وإما للفاعلين فيها مصالح مع من نصبوا هذه الأكواخ وإما نتيجة الإهمال والتسيب وعدم المبالاة بما يقع لأن هيبة الدولة تفرض على القائمين والفاعلين والمنتخبين لكل من دائرة الحجار وبلدية سيدي عمار إقامة سوق يحترم معايير هذا النشاط وإجبار الباعة على الالتحاق به وفي أسوأ الأحوال تسترجع البلدية تلك الفضاءات التي تملؤها الأكواخ التي لا تليق حتى بتجمعات القرى والمداشر فما بالك بمحيط حضري قلت تسترجع الأرضية وتستبدلها بمحلات لائقة تثمن بها الممتلكات وتدعم بها مداخيل خزينة البلدية بدل تلك الفوضى التي تزعج سكان العمارات المجاورة وتفرض عليهم منظر غير لائق وفي الأخير أقول أنه لا يمكننا ولا يمكن للمواطن أن يعيش في محيط حضري لائق دون أن يلتزم القائمون بالضبط والربط وتطبيق القوانين لأن ذلك جزء من الجزائر الجديدة التي دعا لها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.