وردة قانة
عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، جناية الضرب والجرح المفضي إلى بتر أحد الأعضاء، المتورط فيها المتهم “م.م” إثر الاعتداء الذي تعرض له الضحية “د.ن.ا” مخلفا له في بتر أحد أصابعه، حيث التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، فيما أدانته هيئة المحكمة بالسجن لـ7 سنوات.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 10 جانفي 2022، حيث تقدم المسمى “د.ن.ا” أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة بشكوى ضد المسمى “م.م” مفادها قيام هذا الأخير بالاعتداء عليه بالضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض، مما سبب له إصابات خطيرة وهذا بتاريخ 06 جانفي 2022 في حدود الساعة العاشرة ليلا،
مصرحا أنه كان متواجدا بحي السهل الغربي 1172 سكنا يتناول وجبة العشاء بمحل شواء وعند خروجه من المحل وقف على الرصيف من أجل توقيف سيارة أجرة ودون سابق إنذار باغته المسمى “م.م” بواسطة سلاح ابيض من نوع سكين كبير الحجم، مخلفا له إصابة خطيرة على مستوى أصابع يده اليسرى تمثلت في بتر أحد أصابعه،
كما ألحق به ضررا بالإصبع الثاني، ليقوم بالفرار لتفادي المزيد من الضربات إلا أن المشتكي منه ظل يطارده محاولا توجيه طعنات أخرى بواسطة السلاح الأبيض، وبعد تمكنه من الابتعاد عن أعين المعتدي تنقل إلى مستشفى إبن رشد لتلقي العلاج فمكث هناك يوما واحدا نظرا لخطورة الإصابة، كما تم منح له شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدة 45 يوما.
وبسماع المشتبه فيه “م.م” صرح أنه يعرف الشاكي المسمى “د.ن.ا” معرفة جيدة كونه منذ ثلاث سنوات قام بالاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض وأصابه على مستوى الوجه فقدم ضده شكوى وتم إيداعه السجن، وأنه منذ حوالي شهرين تصادف مع الشاكي بحي سيدي عاشور وحاول الاعتداء عليه ففر من عين المكان باتجاه مصالح الأمن، وأن هذه الشكوى التي تقدم بها المسمى “د.ن.ا” لا أساس لها من الصحة وأنها شكوى كيدية لغرض النيل منه والزج به في السجن، مضيفا أنه بتاريخ الوقائع كان متواجدا رفقة أحد أصدقائه بشاطئ فلاحي رشيد بعنابة إلى غاية ساعة متأخرة من المساء.