علمت “الصريح” من مصادر موثوقة أن بلدية عنابة تعكف هذه الأيام على ضبط القائمة النهائية للمستفيدين من محلات سوق حي الأبطال أو بما كان يعرف بمحلات الرئيس بعنابة.
وحسب مصادر “الصريح” فإن القطاع الحضري الثالث سبق وأن ضبط قائمة للمستفيدين من 50 خانة، بعضهم يعود طلباتهم إلى 2005.
وحسب مصادرنا تم ضبط هذه القائمة على أساس دراسة تجعل من هذا السوق أحد الأسواق العصرية بعاصمة الولاية، وخصص الطابق الأول لأصحاب المحلات الغذائية، ومقصبات، أم الطابق الثاني فكان يفترض أن يخصص لنشطات متنوعة، كالملابس ومواد التجميل وغيرها، غير أنه بداء يدور حديث في اروقة البلدية على أن هذه القائمة لم تحترم، بل ذهبت تأكيدات إلى إمكانية التلاعب بها وتعويض بعض الاقتراحات وذهب بعض من تحدثنا لهم إلى امكانية استفادة بعض المنتخبين وحاشيتهم من بعض الخانات، كما يوجد تخوفا من إمكانية توظيف هذه المحلات للحملة الانتخابية ومحاولة استقطاب الشباب وتجنيدهم لدعم قائمة من القوائم دون غيرها، وهى شهادات جمعتها “الصريح” من بعض المنتخبين في البلدية الذين تساءلوا عن سر حرص بلدية عنابة على ضبط القائمة هذه الأيام عشية انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم.
وعن مدى احترام القائمين على بلدية عنابة لاحترام توجيهات والي الولاية جمال الدين بريمي القاضية بضرورة توزيع تلك الفضاءات التجارية على الشباب من حاملي الأفكار والمشاريع والمؤسسات المصغرة، في إطار أجهزة الدعم كـ”الأونساج” سابقا و”أونجام” و”كناك”.
للإشارة أن هذه المحلات ظلت مغلقة لسنوات طويلة ترقب فيها شباب عنابة تمكينهم منها، غير أن ذلك ضل مجرد وعود للولاة المتعاقبين وظلت تلك المحلات موصدة الأبواب وغير مستغلة مارفق ذلك من هدر للجهد والمال ووصفت من بعض المسؤولين بالملفات الحارقة التي يتوجب اجتنابها ليتعرض بعضها الى التخريب في تجهيزاته في الوقت الذي ناضل البعض من أجل توزيعها على الشباب البطال، والحيلولة دون وصول المتطفلين والانتهازين إليها، ورغم ذلك ضلت لعقد كامل من الزمن مجمدة النشاط مع تماطل الجهات الإدارية في اتخاذ قرارات حازمة وصارمة، وتدابير فعالة، ويتمنى الشباب أن يكون ذلك في أسرع وقت وبرعاية مقربة من الوالي جمال الدين بريمي.
زكرياء أوديني