وردة قانة
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة الإعدام في حق “ب.م.ه” البالغ من العمر 72 سنة على إثر إقدامه على قتل زوجته “ك.ز” باستعمال مفتاح أنابيب على إثر مناوشات بسبب شكه في خيانتها له، أين قام المتهم بالفرار نحو ولاية بسكرة، فيما أدانت هيئة المحكمة كل من ابن الجاني “ب.ش” بسنة سجنا نافذا، و”ب.ج” ستة أشهر سجنا نافذا، وكل من ابنته “ب.س” وزوجة ابنه “ب.م” بسنة سجنا نافذا، فيما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة الاعدام على المتهم الرئيسي وسنة سجنا نافذا في حق باقي المتهمين.
تعود حيثيات القضية إلى تاريخ 15 جانفي 2021، أين تقدم أمام مصالح الأمن الحضري السادس بأمن ولاية عنابة، المدعو “ب.ش” القاطن بحي “فارماسكوت” من أجل التبليغ عن اختفاء زوجة والده المسماة “ك.ز” المقيمة معهم بنفس “الفيلا” مؤكدا أن الأخيرة لم تغادر غرفتها، وبتنقل أعوان الأمن والحماية المدنية تم العثور على جثتها فوق السرير وسط بركة من الدماء، وبمعاينة مسرح الجريمة تبين أنه لم تظهر أية آثار تفتيش أو سرقة مع العثور على مبالغ مالية بالعملة الوطنية والصعبة،.
كما تم العثور تحت جثة الضحية “ك.ز” على ظرف أبيض فارغ ووثيقة صادرة عن وزارة المجاهدين، وبمباشرة التحريات الأولية تبين أن الضحية تعيش .
رفقة زوجها “ب.م.ه” والد الشخص المبلغ، والذي كان غائبا لحظة فتح باب الغرفة وأثناء المعاينات رغم تأكيد أبنائه أنه قضى الليلة بالغرفة رفقة زوجته، وبسماع المدعو “ب.ش” صرح أن الضحية تعد زوجة والده وأنه صباح ذلك اليوم لفت انتباهه بأن غرفة والده والضحية لا تزال مغلقة، وعليه توجه مباشرة إلى غرفة عمته “ب.س” لإخبارها فاتصلت بوالده هاتفيا أين تبين أن والده ترك هاتفه النقال بالسلالم ليتصلوا بعدها بمصالح الأمن للتبليغ عن ذلك.
كما أن المدعو وشقيقه أخبرهم أن والدهم غادر المسكن في حدود الساعة الثالثة صباحا، موضحا أنه قبل اتصاله بمصالح الأمن تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقهم “ب.ج” المقيم بحي الكاليتوسة ببرحال وأخبرهم بأن والدهم حضر إلى مسكنه في ساعة مبكرة وطلب منه اصطحابه إلى محطة نقل المسافرين، أين استقل سيارة أجرة وتوجه إلى بلدية القنطرة بولاية بسكرة أين تقيم أختهم “ب.ن”.
وبسماع المدعو “ب.م.ه” اعترف مباشرة باقترافه جريمة القتل التي راحت ضحيتها زوجته “ك.ز” التي عقد قرانهما سنة 2008، مؤكدا أنه خلال سنة 2013 راودته شكوك حول خيانتها له بربط علاقة عاطفية مع المدعو “ب.ح” الذي يعد زوج شقيقة الضحية، مضيفا بأنه نتيجة لشكوكه تدهورت علاقته مع زوجته.
موضحا أنه يقطن بنفس “الفيلا” رفقة ابنه “ب.ش” الذي تحصلت على شهادة طبية تثبت تعرضها إلى الاعتداء من قبله، مضيفا بأنه صباح يوم الوقائع وقعت مناوشات بينهما والتي تطورت إلى اعتداء بالضرب مستعملا مفتاح أنابيب أين أصابها ثلاث مرات على مستوى الرأس ثم قام بإمساكها بقوة إلى أن أغمي عليها ثم قام بإخفاء أداة الجريمة.