عصابات مجهولة تنهب المواقع الأثرية في سكيكدة

 

عمار زڨاري

تحولت، مناطق وأماكن أثرية بأقاليم  واسعة بولاية سكيكدة، إلى مقصد لمجموعات من المغامرين الباحثين عن الثراء السريع بالتنقيب عن الذهب، والأثار، مخلفين وراءهم جريمة ضد التاريخ و الاقتصاد الوطني.

حيث، تشهد سكيكدة نمو مخيف لعصابات مشكلة من عدة أشخاص مجهزة بتجهيزات الكشف عن المعادن، نبشت معظم الأماكن والمناطق الأثرية في عدة بلديات على غرار بلدية السبت وسيدي مزغيش وبني والبان وعين قشرة وأولاد حبابة حسب شهود عيان .

وتحول البحث والتنقيب عن الذهب في سكيكدة  إلى هوس وجنون، بالنسبة للمئات من أبناء المنطقة والقادمين من مختلف مناطق البلاد، وكذا أجانب وهم مهاجرون سريون أفارقة، في ظل الصمت والسبات التي تعيشه إدارة الثقافة في الولاية، والتي وبحسب الكثير من الجمعيات وبعض الغيورين عن سكيكدة أنها غير مهتمة بالكامل بهذا الملف وبكل ما له علاقة بالتاريخ والحضارة، بدليل أن الكثير من المواقع والمباني الأثرية في سكيكدة منها حتى المصنفة ولائياً وأخرى وطنياً مهملة بالكامل على غرار قصر بن ڨانة وسور المدينة القديمة والحديقة الأثرية، هذا حال المواقع الأثرية القريبة من إدارة مديرية الثقافة، فما هو حال البعيدة عنها في أقصى شرق أو غرب أو جنوب الولاية.

 

وفي ذات السياق  طالبت جمعيات مهتمة ومواطنون غيورين من السلطات المسؤولة التدخل لوقف هذه المهزلة ووضع حد للعصابات التي تستنزف المواقع الأثرية، وتطالب بإعادة الإعتبار للمواقع والمباني الأثرية الضاربة في عمق التاريخ وفتح أبوابها أمام الزوار، كما طالبوا باستغلالها في الدفع بعجلة التنمية المحلية وخلق مناصب شغل للشباب و الاستثمار السياحي المغيب في سكيكدة، وفك العزلة عن المناطق المهمشة في إطار برنامج حماية المواقع الأثرية و تسليط الضوء على تاريخ وموارد المناطق الأثرية و دمج الشباب في برامج ثقافية منتجة.

مقالات ذات صلة

جيجل.. انتشال جثة الغريق المفقود بسد إيراقن

sarih_auteur

بشار.. الانتهاء من إنجاز خط السكة الحديدية تندوف–غارا جبيلات

sarih_auteur

بمناسبة ذكرى عيد الإستقلال.. تدشين وإطلاق عدة مشاريع تنموية بشرق البلاد

sarih_auteur