عنابة تنجح..الجزائر تنتصر

يكتبه: خميسي غانم

ما قدمه الجمهور العنابي في ملعب 19 ماي 1956 بمناسبة مواجهة كل من السنغال وكوت ديفوار في إطار منافسة “الشان” مجموعة عنابة، لا يمكن أن يبعث إلا على الافتخار بملعب جوهرة وجمهور من ذهب وأكثر، وهو ما يؤكد على نجاح السلطات العليا للبلاد والسلطات المحلية لولاية عنابة التي بذلت مجهودات جبارة وفي ظرف قصير لرفع التحدي وبعث رسالة قوية لمن يهمه الأمر على أن الجزائر قادرة على رفع التحديّ.

وفي مستوى هذا الحدث القاري الذي سيفتح أبوابا واسعة مستقبلا أمام البلاد لتنظيم منافسات أقوى وأكبر، وشخصيا أراهن كما تراهن السلطات المحلية وكل العنابيين على أن هذه المدينة سيكون لها مستقبلا شأن كبير في تنظيم منافسات ذات بعد إقليمي وقاري وحتى دولي، وقد تفتح الشهية لاستضافة مواجهات الفريق الوطني الأول بقيادة بلماضي، وكيف لا والوقائع تقول أن أشبال بلماضي سيجدون أمامهم تنظيما محكما لا يناقش وأرضية بمقاييس عالمية يؤمنها ملعب 19 ماي 1956  الذي يصنف كأحد أهم الملاعب في القارة الإفريقية وجمهور أثبت ويثبت في كل مرة أنه أحد أفضل جماهير الكرة في العالم والأرقام هنا تتكلم فالجمهور العنابي استطاع أن يحقق ما لم يحققه غيره بعد أن حطم الرقم القياسي في تاريخ “الشان” بحضور أكثر من 35 ألف متفرج، ليكون أعلى حضور جماهيري في لقاء من غير البلد المنظم.

كما حقق سابقا في موسم 2017/2018 رقما قياسيا عالميا بأكبر حضور جماهيري في لقاء من بطولة القسم الثاني بعد ما احتفل أكثر من 67 ألف مناصر عنابي لصعود اتحاد عنابة للقسم المحترف الثاني، ويأتي ذلك بعد انجاز جماهير نادي “نابولي” الايطالي في حقبة الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، مما يؤكد انه سيكون أحد عناصر القوة للمنتخب الوطني الأول، كما سيكون ملعب 19 ماي 1956 أحد المعطيات التي ستفاوض بها الجزائر لشرف احتضان “كان” 2025.

 

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري