عن البوني و”لاكولون” أتحدث

يكتبه خميسي غانم

شيئان وقفت عندهما هذا الأسبوع ولفت انتباهي أما الأول فالمعارضة الشديدة للسكان لانجاز مركز تجاري يفترض أن يكون إضافة للتنمية على مستوى هذا القطاع، غير أن المشروع واجهه السكان بالرفض بدعوة أنه اعتداء على مساحة خضراء متجاهلين المنافع التي بإمكان هذا المشروع أن يجلبها للمحيط أقلها امتصاص جزء من البطالة وخلق مناصب شغل تكون فيها الأولوية لأبناء الحي،

والغريب أن المساحة التي أثير حولها الجدل مساحة مهملة وتأكلها النفايات والحشائش وتكتسحها التجارة الفوضوية ومحلات ماسة بمظاهر المحيط دون أن يحرك ذلك مشاعر السكان أو يجلب لهم القلق ويدفعهم إلى المبادرة بتنظيف محيطهم وتشجيره والعناية به في إطار الحس المدني والمواطنة،

وفي سياق متصل تابعت بكل أسف ردود الأفعال على منشور بصفحة “الصريح أون لاين” حقق 500 ألف قراءة والذي سلط الأضواء على مجسم الغزالة في حي “لاكولون” مقترحا انتشالها مما هي فيه بعد ما تعرضت للمسخ الذي أصابها في مقتل وغير ملامحها من حال إلى أسوأ الأحوال وهي التي لا يوجد منها إلا 5 نسخ واحدة منها في عنابة فثارت ثائرة البعض واعتبروا تحويلها دربا من دروب الخيال وتناسوا أنه تم نقلها قبل ذلك من ساحة “ألكسيس لومبار” كما تناسوا الحفاظ عليها حينما قطعت قدمها دون أن تجد من يحميها وعزف آخرون على وتر العقيدة متجاهلين أنه حتى في بلاد الحرمين توجد مجسمات كتلك الموجودة في جدة للفنان البريطاني “هنري مور” وآخر للنحات العالمي “سيزار” ولهذا أصبح يطلق على جدة مدينة الفن والجمال وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري