إيمان. ل
أعطى والي ولاية جيجل احمد مقلاتي، في آخر زيارة له لبلديتي جيملة و بودريعة بن ياجيس جنوب ولاية جيجل، بالإسراع في تجهيز وترميم المرافق الصحية على مستوى مركز دائرة جيملة ومشاتي البلديتين التابعتين لها، وهذا بعد اطلاعه على حجم المعاناة المترتبة عن النقائص في التجهيزات والأطقم الطبية بالإضافة إلى عناء التنقل الذي يتكبده سكان المشاتي إلى المؤسسة الجوارية للصحة العمومية لتلقي العلاج وحتى أبسط الخدمات الصحية.
الوالي وخلال زيارة المعاينة، استمع لانشغالات ومطالب المواطنين، والمتمثلة أساسا في جلب سيارة إسعاف، للمؤسسة الصحية بمركز الدائرة وتزويدها بأطباء وشبه طبيين، وتوفير المناوبة النهارية والحراسة الليلية وهي المطالب التي قال عنها المشتكون أنها تجاوزت العشرين سنة دون تجسيد.
وفي هذا الشأن، التزم رئيس البلدية بضمان النقل للطاقم الطبي خلال عطلة الأسبوع، بتخصيص حافلة نقل وسيارتين من مقر سكناتهم إلى العيادة بأريحية، وتعيين أعوان حراسة للمرفق الصحي هذا مع تعهده بعملية تنظيفه و تطهيره طيلة السنة.
والي الولاية من جهته تفقد هذا المرفق الصحي، وخلال اطلاعه على الخدمات الصحية التي تقدّمها العيادة، أمر بجلب جهاز التصوير بالأشعة وذلك أفريل القادم، لتحسين الخدمة و تدعيم قطاع الصحة بالبلدية التي تحتوي أيضا على 4 قاعات علاج ، منها، قاعة علاج بمشتى أولاد الطاهر المغلقة منذ العشرية السوداء، والتي أمر مقلاتي بإعداد خبرة من أجل ضبط بطاقة تقنية لإعادة الإعتبار لها و للسكن الوظيفي بها، لتعود للخدمة من جديد.
في ذات السياق اشتكى سكان قرية صيدا، من النقص الفادح في الأطباء بقاعة العلاج حيث يتواجد طبيب واحد فقط يعمل لمدة لا تتجاوز الساعتين الأسبوع، مع غياب الخدمات الصحية الإستعجالية، و ببلدية جيملة التي تحتوي أيضا على 4 قاعات علاج و عيادة متعددة الخدمات.
كما أسدى الوالي تعليمات بجلب كرسي طب الأسنان إلى قاعة العلاج بفدولس. و تحتاج هذه المرافق الصحية التي تتوزع بكل من بلدية بن ياجيس وجيملة وتاكسنة، إلى 40 طبيبا جديدا بدل 27 الذين يزاولون عملهم دون الاستمرار بسبب ظروف السكن.