أميمة.ب
أعطى مدير التجارة بسطيف قرارا يقضي بالغلق الفوري لملبنة خاصة متواجدة بجنوب الولاية بعد اكتشاف مصالحه رفقة فرقة الأبحاث للدرك الوطني بسطيف تلاعبا في كميات البودرة المعمول بها في إنتاج الحليب.
وأوضح المدير في تصريح إعلامي رصدته “الصريح” أن الملبنة الخاصة كانت تقوم بتحويل كميات هائلة من البودرة المدعمة إلى أغراض أخرى قد تكون تستغل في صناعات مربحة مثل الياغورت وأنواع الأجبان المعروفة في السوق تعود لهذه الملبنة الخاصة.
كما أضاف أن هذه العملية جاءت على إثر إرسالية من وزارة التجارة التي جاء في مضمونها ضرورة التحقيق في نشاط هذه الملبنة الخاصة والتي توزع 20 ألف لتر يوميا عبر 25 موزعا بكل من بلديتي عين ولمان وسطي، واستطرد أنه تم تحويل ملف القضية أمام الجهات القضائية للفصل فيها، وفي انتظار ذلك طمأن مدير التجارة المستهلك، أنه أسدى تعليمات لمصالحه بتحويل بودرة الحليب المدعمة التي كانت تستفيد منها هذه الملبنة الخاصة إلى الملبنة العمومية “التل” المتواجدة ببلدية مزلوق بسطيف لتغطية الاختلال الذي ربما قد يحدثه هذا الغلق.
وفي سياق متصل، تمكنت مصالح الأمن بالولاية إثر عمليات مراقبة دورية للأنشطة التجارية والخدماتية المقدمة على مستوى عاصمة الولاية، من حجز كمية معتبرة من اللحوم البيضاء والحمراء مجهولة المصدر.
وحسب مصادر مطلعة فإن مصدر اللحوم الحمراء هي أغنام ذبحت خارج المذابح المعتمدة، فضلا عن كون معظمها غير صالح للاستهلاك البشري، وجاءت العملية إثر عمليات مراقبة تمت بمختلف الفضاءات التجارية بالمدينة، حيث تم توقيف أربع مركبة نفعية محملة بكميات من اللحوم البيضاء والحمراء والتي قدر وزنها بعشرة 10 قناطير كانت تنقل دون احترام الشروط الصحية وشروط النظافة، ولا يحوز أصحابها على شهادات تثبت المراقبة البيطرية ولا حتى مصدرها.
كما أكد نفس المصدر أن المصالح البيطرية أثبتت أنها غير صالحة للاستهلاك البشري بعد إخضاعها للفحص، بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة وإتلاف تلك الكميات، أنجزت الضبطية القضائية ملفات جزائية ضد المخالفين، في شأن نقل مواد استهلاكية سريعة التلف متن مركبات غير مجهزة مع عدم احترام شروط النظافة ومختلف الشروط الصحية.