فرصة الأفلان

 

أعتقد أن مسودة القانون العضوي للانتخابات وما جاءت به تعتبر فرصة تاريخية أخرى لـ”الأفلان” وقد تُمكنه من التخلص من القمل والضفادع والجرذان والجراد الذي ركب ظهره وأثقل وزنه لسنوات طويلة عملوا فيها على تشويهه وهز صورته لدى الرأي العام، حتى أصبح حزب الثوار والأبطال والتاريخ يعرفه البعض الآخر بحزب “البندية” والانتهازيين، خاصة الذين تسللوا إلى المجالس المنتخبة وأصبحوا من محترفي العهدات المتتالية دون أن يقدموا شيئا للمواطن والوطن بل حولوا تلك الصفة والمكاتب إلى مقرات للبزنسة والابتزاز وحصد المنافع الخاصة لهم ولعائلاتهم.

ما جاء في مسودة القانون العضوي للانتخابات يعد فرصة لأكبر الأحزاب في الجزائر للارتسال من تلك البراتين والنفايات البشرية وسيجعله هذا القانون وجها لوجه أمام المواطنين دون تدخل الإدارة ليعرف ثقله ووزنه الحقيقي في الساحة السياسية الوطنية وهو مجبر في كل الحالات على تجاوز الوجوه المحروقة والمنبوذة عند الشارع ويتجنب الزج بها مرة أخرى في قوائمه، وفي هذه الحالة سيكون مضطرا لفتح الأبواب أمام الكفاءات الوطنية خاصة منها الشباب ويجعل معيار القدرة والنزاهة والمصداقية معيارا للترشح ويتخلص من محترفي العهدات الذين قضوا عقودا كاملة دون أن يتزحزحوا داخل تلك المجالس، ودون هذا النهج سيتحول “الأفلان” إلى مجرد ذكرى من الماضي وسلفة التاريخ إلى الأبد.

مقالات ذات صلة

فريق جبهة التحرير .. الأبطال الخالدون

sarih_auteur

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur