فيلم “الحياة ما بعد” للمخرج أنسي جعاد في قائمة المنافسة لمهرجان “موسترا فالنسيا لسينما البحر المتوسط”

ق. ث

ينافس الفيلم الروائي الطويل “الحياة ما بعد” للمخرج الجزائري أنيس جعاد في المسابقة الرسمية لمهرجان “موسترا فالنسيا لسينما البحر المتوسط” بمدينة فالنسيا بشرق إسبانيا في طبعته الـ37 التي تعقد فعالياتها من 20 إلى 30 أكتوبر المقبل, وفقا للموقع الإلكتروني للمهرجان.

وتدور أحداث هذا العمل في 107 دقائق, وهو أول فيلم روائي طويل لجعاد, حول يوميات “هاجر” وابنها اللذين يحاولان إعادة بناء حياتهما ونفسيهما بعد مأساة اغتيال الزوج من قبل جماعة إرهابية إذ تجد “هاجر” نفسها في مواجهة ظروف معيشية واجتماعية صعبة لاسيما وأنها تعيش بقرية نائية.

ويدخل هذا العمل, المنتج في 2021, في إطار “الواقعية الاجتماعية الجديدة”, وهو من إنتاج المؤسسة الخاصة “ألجيريا برودوكشن” بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري, وقد تم تصويره بمستغانم  وضواحيها (غرب الجزائر) شهرين قبل ظهور وباء كورونا في الجزائر.

وبعد أن قام المخرج بجس نبض الشبيبة الحائرة في فيلم “الكوة” (2012) والغوص في العالم المهمش لحارس معبر سكك حديدية في “المعبر” (2014) ومقاسمة مأساة مهاجرة لا تستطيع تحقيق آخر طلب لأختها في “رحلة كلثوم” (2016) يسعى جعاد من خلال “الحياة ما بعد” للوصول الى “سينما انسانية” قادرة على خلق الحوار والتبادل عوض سينما تعمل على التنديد بالاعتماد على الكليشيهات.

أنيس جعاد, صحفي وكاتب سيناريو ومخرج, عمل لسنوات في فرنسا أين اكتسب خبرة في الفن السابع بمشاركته في ورشات كتابة, وفي رصيده ثلاثة أفلام قصيرة, “الكوة” و”المعبر” و”رحلة كلثوم”, والفيلم الروائي الطويل “الحياة ما بعد”, كما أنهى مؤخرا تصوير فيلم روائي قصير جديد بعنوان “ليلة عابد”.

وشارك المخرج بأفلامه في عدة مهرجانات جزائرية ودولية كما في فرنسا وتونس والأردن, وإلى جانب السينما كتب جعاد روايتين الأولى بعنوان “رائحة الكمان” والأخرى “صباحات باريسية”.

ويعتبر مهرجان “موسترا فالنسيا لسينما البحر المتوسط”, الذي تأسس في 1980, بمثابة “تجمع لخبراء الفن السابع ومحبي الأفلام وفضاء يلتقي فيه صناع السينما والجمهور من أجل الاستمتاع بمجموعة من الأعمال المختارة الهادفة التعريف بأفلام راقية وذات مستوى عالي ..”, كما يهدف ل “إبراز التنوع الثقافي الذي يميز حوض المتوسط”, وفقا للمنظمين.

وسبق وأن توجت عدة أفلام جزائرية بهذا المهرجان في طبعاته السابقة على غرار “الأخوات هاملت” لعبد الكريم بهلول و”قائلو الحقيقة” لكريم طرايدية وكذا “البيت الأصفر” لعمور حكار وأيضا “حراقة” لمرزاق علواش.

 

مقالات ذات صلة

“الأيام الإبداعية الإفريقية” تسلط الضوء على الفنون والصناعات الثقافية

سارة معمري

نحو تأسيس مهرجان غزة الدولي “لسينما المرأة”

سارة معمري

مهرجان الجزائر الدولي للسينما.. برنامج غني بأفلام تعكس مختلف الثقافات

سارة معمري