في اليوم العالمي لذوي الهمم ..الكاتبة مريم أكرون تفتح قلبها لـ”الصريح”: “الكتابة عالمي الخاص للتعبير عن نفسي بلا قيود”

ملاك زموري

فتحت الكاتبة الموهوبة ابنة مدينة عنابة، قلبها لـ”الصريح” للحديث عن موهبتها وشغفها بالكتابة، رغم إعاقتها الشديدة التي حرمتها من الحركة والحديث مع الآخرين إلا أنها لم تحرمها من الإبداع والتميز وأن تكون كاتبة وشاعرة لامعة في عالم الأدب ومثال لكل موهوب ومصدر إلهام الكثيرين، حيث حققت العديد من الإنجازات بعزيمة وإصرار رغم أنها لم تذهب إلى المدرسة بسبب إعاقتها الحركية، إلا أنها تلقت دروس خصوصية في المنزل في كل من اللغات الأجنبية، الأدب والتاريخ، وذلك بفضل تشجيع وإصرار والديها، كما لها قدرة كبيرة على التعبير عن أحاسيسها بأسلوب رقيق ولغة تلامس القلوب فكتبت عن الحب والمودة والصداقة والمساواة، واستطاعت أن توصل رسائل نبيلة بكتابتها باللغة الفرنسية وأن تكون نافدة لعشاق الأدب والشعر.

وفي اليوم العالمي لذوي الهمم الذي يجرى الاحتفاء به بتاريخ 3 ديسمبر من كل عام في جميع أنحاء العالم، ارتأت “الصريح” أن تلتفت لإبداعات أصحاب الاحتياجات الخاصة في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال تسليط الضوء على أعمالهم وانجازاتهم، والروائية مريم أكرون، واحدة من المبدعين الذين تحدوا الإعاقة ومارسوا موهبتهم دون قيود، وتلقت إصداراتها صدى لدى القراء من جميع النواحي.

أحد إصدارات الكاتبة الشابة والموهوبة مريم أكرون
أحد إصدارات الكاتبة الشابة والموهوبة مريم أكرون

ما الذي شجعك على الكتابة؟

كنت أكتب القصائد منذ الصغر في المناسبات، وفي أحد الأيام طلبت مني الأستاذة أن أكتب قصيدة شعرية أين اكتشفت موهبتي، وبدأت في عالم الكتابة بتحدي وشغف.

ماذا تعني الكتابة بالنسبة لك؟

الكتابة هي ملجأ وعالم يمكنني من التعبير والبوح بأحاسيسي نفسي بحرية كاملة ودون قيود، وكذا نقل رسائل نبيلة إلى المجتمع، وتحدي عراقيل الحياة، كما أجد في الكتابة وسيلة لنقل رسائل قوية بشكل غير مباشر، وسرد قصص واقعية تعكس حقائق متنوعة لأشخاص ذوي إعاقة.

ماهي رسالتك من خلال الشعر؟

رسائلي الموجهة إلى جميع هي قتال ذوي الاحتياجات الخاصة، حاولت من خلال إصداراتي على غرار كتاب “les plume des souvenirs”، ومجوعة شعرية “face à la mer” والعديد من المقالات التي نشرت في صحف محلية، أن أكتب حول عالم غير معروف وعن الصداقة والحب والقيم الإنسانية.

يوم 3 ديسمبر ماذا يعني لك؟

تاريخ مهم يجب أن نتحدث فيه عن عالم ذوي الإحتياجات الخاصة بطريقة عميقة، وخلق نقاشات حقيقيةـ وأود أن أشير أنه يوم ليس يوما للاحتفال، بل لفهم قضايا ذوي الهمم وتعزيز قدراتهم وتسليط الضوء عليهم.

مقالات ذات صلة

توافد جماهيري غفير على مشاهدة فيلم بن مهيدي

sarih_auteur

تأسيس مهرجانات في الولايات العشر المستحدثة

taha bensidhoum

الكاتب عبد الله تفرغوست”: “إذا أردنا أن نكتب للأطفال فيجب أن نحتك بهم “

taha bensidhoum