الضحية أكدت أنه حاول إدخالها منزله بالقوة
حكمت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، ببراءة المتهم “س.ع” المتورط في جناية محاولة الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف على قاصر لم تتم الـ 16 سنة، وذلك إثر محاولته إدخال جارته القاصر إلى منزله بالقوة، فيما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10سنوات سجنا نافذا في حقه.
حيث يعود ملف القضية إلى تاريخ 7 جوان 2021، أين حرر عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري بسيدي سالم محضر تحري، بناء على شكوى تقدمت بها المدعوة “ب.م” رفقة ابنتها القاصر المدعوة “ج.غ” إثر تعرضها للفعل المخل بالحياء من قبل جارها المدعو “س.ع” بحي سيدي سالم بالبوني، وقد أفادت الضحية لدى سماعها بأنه بتاريخ 2 جوان 2021 ولدى عودة القاصر “ج.غ” إلى مسكنها العائلي وبسلالم العمارة تقدم منها المشتكي منه “س.ع”، أين كان عاريا تماما واقترب منها وقام بمسكها بالقوة من يدها محاولا إرغامها على الدخول إلى مسكنه إلا أنها قاومته وتمكنت من الفرار، كما أرفقت شكواها بشهادة طبية تثبت تعرضها للعجز لمدة يومين، وبسماع الضحية “ج.غ” للمرة الثانية أكدت أنه بتاريخ الوقائع تعرضت إلى محاولة الفعل المخل بالحياء من قبل المتهم “س.ع”، حيث كان متجردا من ملابسه وقام بإمساكها بالقوة محاولا إدخالها إلى مسكنه العائلي عندها لاذت بالفرار، مما تسبب لها في عجز عن العمل لمدة يومين، كما أكدت “ب.م” والدة الضحية القاصر لدى سماعها على تمسكها بالشكوى وتؤسسها كطرف مدني.
واستكمالا للتحقيق تم سماع أقوال الشاهد “ع.م” الذي أكد أنه بتاريخ 02 جوان 2021، كان متواجدا بالعمارة التي تقيم فيها الضحية القاصر والمتهم، وأنه سمع صوت صراخ ناتج عن عراك داخل سلالم العمارة بين المتهم “س.ع” ووالدة الضحية القاصر وأنه تدخل قصد فك الشجار مضيفا أنه لا يعلم إطلاقا سبب الشجار، وباستجواب المتهم “س.ع” عند الحضور الأول أنكر التهمة المنسوبة إليه مؤكدا أنه لم يقم ولم يحاول ممارسة أي فعل مخل بالحياء على الضحية القاصر “ج.غ”، وأنه بتاريخ الوقائع الموافق لـ 02 جوان 2021، لم يكن متواجد بمسكنه العائلي كما أنه لم يلتق بالضحية أو بوالدتها وأن تصريحات هذه الأخيرة تصريحات كيدية لا أساس لها من الصحة، وكانت بدافع الانتقام كونه على علم بكون والد الضحية القاصر معتاد على إخفاء كمية من المخدرات تحت خزان الماء عند مدخل باب شقته.