أسماء . م
ناشدت العائلات المقيمة بمنطقة المسنغ التابعة لبلدية الشمرة في ولاية باتنة،السلطات المحلية لإطلاق مشاريع تنموية من شأنها أن تخفف من حجم معاناتهم اليومية التي تحولت مع مرور الوقت إلى مثار للقلق، بالنظر إلى كونها مطروحة منذ سنوات، ولم تجد الحلول التي يأملونها رغم تلقيهم للوعود المطمئنة في الكثير من المناسبات .
السكان نددوا بالتهميش المتواصل من قبل السلطات المحلية رغم عشرات الشكاوى المتضمنة إنهاء مشكلة النقل المدرسي التي يطرحها عشرات المتمدرسين في مختلف الأطوار كل موسم، وكذا أزمة المياه .
وأكد بعضهم في حديثهم للصريح،على ضرورة تزويد المنطقة بحافلات النقل المدرسي التلاميذ مؤكدين ابنائهم يعانون الأمرين في الالتحاق بمقاعدهم الدراسية، حيث يشتكون من صعوبة التنقل بشكل يومي ما يضطرهم إلى الإنتظار مطولا، قبل توقف بعض حافلات النقل الجماعي العاملة على الخطوط المتجهة نحو المناطق المجاورة،الأمر الذي أثقل كاهلهم وجعلهم يجدون صعوبات جمة في مواصلة مشوارهم الدراسي، خاصة في ظل تأخرهم المستمر في الالتحاق بمؤسساتهم التربوية صباحا، لغياب حافلات للنقل المدرسي، وأوضحوا أن المشكلة رفعت معدل التسرب المدرسي من موسم لآخر، كونهم يضطرون يوميا الى النهوض في وقت مبكر، للوصول إلى محور الطريق في انتظار وسيلة نقل، وفي حالة غيابها يضطرون الى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام مشيرين إلى أن الكثير منهم مجبرون في نهاية كل موسم على التوقف عن الدراسة
كما تحدث السكان عن أزمة التزود بمياه الشرب، والتي أجبرتهم على الاستنجاد بمياه الصهاريج، رغم غلاء أسعارها مؤكدين أن الأزمة تتكرر بشكل مستمر رغم الأغلفة المالية المعتبرة التي رصدت للقطاع من أجل تحسين عملية التموين، إلا أن ظاهرة التذبذبات لازالت مطروحة بحدة ما ضاعف من حجم معاناتهم. وأشاروا إلى حاجتهم الملحة للتزود بالمياه بشكل يومي، ما دفعهم إلى توجيه عشرات الشكاوى للسلطات المحلية ومسؤولي القطاع محليا، من أجل إيجاد حل جذري للوضع الذي يعيشونه منذ سنوات، والأخذ بانشغالاتهم مأخذ الجد، وبرمجة مشاريع تنموية من شأنها إنعاش الحياة بمنطقتهم، وتوفير الضروريات .
أسماء.م