فريال ماضي
يشتكي سكان مدينة قالمة من الفوضى المحاذية لسوق الخضر والفواكه بشارع التطوع بسبب الفضلات التي يشهدها الشارع، ما نتج عنه عدة مشاكل على مستوى المنطقة، في ظل انعدام الرقابة من المصالح المعنية بالولاية.
وعبر المعنيون في اتصال لهم بـ “الصريح”، عن الوضعية الكارثية التي يعيشونها، فالحياة أصبحت لا تطاق بسبب الفضلات المنتشرة والفوضى ـ حسبهم-، بالإضافة إلى أزمة المرور الخانقة خصوصا أمام موقف حافلات النقل الحضري.
ويشهد شارع “التطوع” في كل مرة أثناء التقلبات الجوية المصحوبة بتساقط أمطار غزيرة، حالة ترد كبيرة، حيث تقتلع السيول الجارفة طبقات الخرسانة المزفتة وتطمر الشارع بالحجارة والطين، ناهيك عن انجراف الأتربة والحجارة والأوحال وتجمعها وسط الطريق، مشكلة بذلك أكبر عائق أمام التجار والمارة، حيث تسد بعض المنافذ وتتعطل حركة السير، إضافة إلى انسداد البالوعات، كما يتسبب تهاطل الأمطار بغزارة في كل مرة في هبوط مستوى نفق الشارع، مع تشوه الرصيف القريب من سوق الخضر والفواكه.
للإشارة أن والي قالمة السابق، كمال عبلة، أكد سابقا أن سوق شارع “التطوع” الواقع وسط مدينة قالمة، يصعب تحويله إلى منطقة أخرى، مشيرا إلى التفكير لتحويل سوق الجملة إلى هذا الشارع، فيما أوضح السيد كمال عبلة أن القضية محل المناقشة وتم التكفل بها.
وذكر أنه تم عقد اجتماع موسع بحضور رئيس دائرة قالمة، رئيس المجلس الشعبي البلدي، المديرون التنفيذيون ومكتب الدراسات، لمناقشة وتقييم الدراسة المقترحة من أجل التهيئة والتحسين الحضري للشارع، ابتداء من الجامعة إلى غاية باب عنابة وأحياء وسط المدينة المجاورة له. وهي العملية التي تتطلب رصد غلاف مالي قدره 30 مليار سنتيم، حيث سيتم في سياق ذلك، خلق فضاءات لركن السيارات وأخرى للحافلات، مع استعمال 30 حاوية نفايات من الحجم الكبير، بهدف تمكين التجار من أداء عملهم وتسوق المواطنين دون التأثير على حركة المرور، لكن هذا الملف بات معلقا إلى يومنا هذا.