يكتبه : خميسي غانم
ما أقرته السلطات العليا للبلاد بخصوص الترسيم الفوري للمعلمين والأساتذة والمتعاقدين لا يمكن إلا أن يحسب للرئيس تبون ويضاف إلى المعالم الكبرى التي رسمتها الثلاث سنوات الأولى من عهدته خاصة أنه نجح في تفكيك إحدى القنابل الموقوتة التي زرعتها العصابة في طريق تنمية البلاد وتطورها، ولا ننسى في هذا السياق حين استعمل الجهل العنف لقمع العقل إبان إدارة سيئة الذكر نورية بن غبريط لأمور هذا القطاع والذي عايش اهتزازات خطيرة في تلك الفترة.
ويمكننا أن نقول أن الرئيس تبون استطاع أن يتخذ قرارا جريئا خاصة أنه جاء بعد رحلة إحباط للمعنيين من أساتذة ومعلمين متعاقدين أفرزتها تصريحات وزير القطاع عبد الحكيم بلعابد التي أكد فيها أن مصالحه طوت نهائيا هذا الملف وخلصت أن مطالب المتعاقدين بالإدماج دون شرط مهمة مستحيلة لا تتحمل ثقلها دائرته الوزارية، غير أن المتابعة اللصيقة لرئيس الجمهورية لهذا الملف الشائك مكنت من حل العقدة وأعادت الأمل لعشرات الآلاف الذين كان أملهم الوحيد عيش هذه اللحظة الفارقة في مسارهم المهني، وحتما فإن هذا القرار التاريخي سيعالج مجموعة من الاختلالات في قطاع التربية ويسد العديد من الثغرات التي عانى منها هذا الأخير وعلى رأسها العجز في التأطير،
كما سيساعد الكثير من أبناء هذا الشعب للاطمئنان على مستقبلهم وتحسين أدائهم، الشيء الذي سيعود بالخير والبركة على المدرسة الجزائرية وعلى ملايين التلاميذ الذين سيجدون أنفسهم أمام معلمين وأساتذة مؤهلين ومحفزين لأداء مهامهم على الوجه الأكمل وللحديث بقية.