هاجم قراصنة سفينة حاويات تركية في خليج غينيا وخطفوا 15 بحارا تركيا قبل أن يسمحوا بالإبحار نحو الغابون، في حين أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليمات للتحرك من أجل إنقاذ الرهائن.
وأفادت وسائل إعلام في تركيا نقلا عن مصادر دبلوماسية بأن السفينة “موزارات” التي ترفع العلم الليبيري تعرضت للهجوم على يد قراصنة بينما كانت تبحر على بُعد قرابة 180 ميلا بحريا قبالة مدينة لاغوس النيجيرية.
وذكرت ذات المصادر أن القراصنة احتجزوا 15 مواطنا تركيا من طاقم السفينة كرهائن، في حين قتل أحد أفراد الطاقم من الجنسية الأذربيجانية خلال عملية اقتحام القراصنة للسفينة التي توجهت وعلى متنها 3 من طاقمها إلى ميناء “بورت جنتيل” في الغابون.
ووقع الهجوم بينما كانت السفينة التركية تبحر من لاغوس في نيجيريا إلى كيب تاون في جنوب أفريقيا.
ويفترض أن تكون السفينة وصلت صباح اليوم إلى ميناء بورت جنتيل في الغابون، وفق ما أوردته وسائل إعلام تركية.
وقالت الرئاسة التركية في تغريدة على تويتر إن الرئيس رجب طيب أردوغان اتصل هاتفيا مرتين مع قبطان السفينة، فرقان يارين، للاطلاع على آخر التطورات.
وأضافت أنه أكد خلال الاتصال أنه أعطى التعليمات إلى جميع الجهات المعنية للعمل على إنقاذ أفراد الطاقم المحتجزين.
من جهته، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتصالا مع نظيره الأذربيجاني لتعزيته في البحار الأذربيجاني الذي قتل خلال الهجوم، مشيرا إلى أن جثمان الضحية سيسلم عندما تصل السفينة إلى الميناء في الغابون.
تفاصيل الهجوم
وفي تفاصيل الهجوم الذي نفذه قراصنة مسحلون، ذكرت إدارة النقل البحري في تركيا أن أفراد الطاقم احتموا في البداية في منطقة بالسفينة تعد آمنة.
وأوضحت أنه بعد 6 ساعات من بدء الهجوم، تمكن القراصنة من اقتحام المنطقة التي كان يتحصن فيها البحارة.
وخلال محاولة البحارة منع المهاجمين من الوصول إليهم، قتل البحار الأذربيجاني فرمان إسماعيلوف، في حين اختطف المهاجمون 15 بحارا تركيا تحت تهديد السلاح.
وقالت وسائل إعلام تركية إن البحار الأذربيجاني الذي قتل كان الوحيد الذي يحمل جنسية غير تركية ضمن طاقم سفينة الحاويات.
وأبقى الخاطفون على 3 بحارة أتراك لقيادة السفينة بعدما عطّلوا أنظمتها باستثناء رادار الملاحة.