لميس مسعي
ركزت جلسة افتتاح الملتقى الوطني الثاني احمد رضا حوحو التي تمت بدار الثقافة مالك حداد، على إبراز الإرث الثقافي للفقيد وتبني مخلفاته الثقافية خاصة التي تتعلق بالمسرح والأدب، وذلك من خلال دعوة الطلبة والأكاديميين لبحث ودراسة أعمال رائد القصة القصيرة في الجزائر انطلاقا من كتاباته في مجال الأدب إلى أعماله المسرحية التي ظهرت خمسينيات القرن الماضي.
حيث تٱثر حوحو بٱحوال المجتمع الجزائري خاصة الحياة السياسية في ظل الاستعمار الفرنسي، مترجما رؤيته لهذه الحياة ومستقبلها .
وقال الأستاذ حمودي لعور، في مداخلته التي قدمها في المقهى الأدبي حليمة تواتي، أنه حان الأوان لتغطية علمية وأكاديمية لإرث احمد رضا حوحو شهيد القلم انطلاقا من ضرورة التعريف بما خلفه مركزا على أعماله المسرحية خاصة التي كتبها في أحضان المجتمع الجزائري البسيط داعيا في ذات السياق إلى ملتقيات علمية موجهة بالأساس إلى الطلبة.
وقال الناقد محمد رابحي ٱن الكاتب احمد رضا حوحو أن الأرشيف الجزائري غيب أيقوناته الأدبية على غرار حوحو وعلي معاشي ومولود فرعون، مشيرا إلى اجتهادات فردية انطوبولوجية غير كافية لأرشفة أعمال رضا حوحو كما دعا في سياق مداخلته إلى ضرورة دراسة الأوساط الأدبية التي عاش فيها هؤلاء.
وحضر اللقاء كوكبة من الدكاترة والأساتذة والشعراء كما حظي اليوم الأول بحضور السلطات المحلية حيث كانت فرصة وجهت فيها مديرة دار الثقافة ٱميرة دليو دعوة إلى الالتفاف حول هذه الشخصية الفذة
. وفي جانب القراءات الشعرية أمتعت الشاعرات صورية اينال وليندة قيدوم الحاضرين بقراءات مميزة ترجمت هواجسهن الإنسانية.
من جهة أخرى قدم الشاعر ومنسق اللقاء شوقي ريغي كلمة عرف فيها بفقيد عاصمة الجسور المعلقة وفقيد الجزائر الأديب الشهيد احمد رضا حوحو.
منسق الملتقى شوقي ريغي: ضرورة الاعتماد على شهادات حية لنقل إرث رضا حوحو
أكد المنسق العام للملتقى الوطني احمد رضا حوحو الشاعر شوقي ريغي لـ”الصريح” أنه يمكن الاعتماد على الشهادات الحية لنقل الإرث الثقافي لأحمد رضا حوحو وتٱريخ سيرته بين أسرته ومجتمعه الصغير لمعرفة أكثر عن حياته الخاصة سيما ما يتعلق بكتاباته التي يجهل كثير من الجزائريين خفاياها، ودعا نفس المتحدث المتخصصين في التاريخ إلى إنشاء بيوغرافيا حديثة حوله تكون مرفقة بصور، منتقدا تداول كثير من المواقع الإلكترونية صورة واحدة للفقيد.
وقال إن الدورة القادمة نطمح أن تكون عربية خاصة وأن رضا حوحو يعد رائدا للقصة القصيرة من خلال ايقونته غادة أم القرى، مؤكدا أنه يحظى بمكانة مرموقة بين الدول والجامعات العربية، مايدعو إلى ضرورة تحفيز مختلف المبادرات التي تسعى إلى جعل رضا حوحو شخصية عامة.
في ذات السياق دعا ذات المتحدث إلى ضرورة التواصل مع جمعية المزهر المسرحي التي ٱسسها حوحو رفقة صديقه الفنان بن دالي التي كان مديرها الفني حيث كان مديرها الفني فيما كان بن دالي مسؤولا عن الفرقة الموسيقية . واستشهد شوقي ريغي بما جاء في مداخلة حمودي لعور الذي قال إن رضا حوحو، يعد أول كاتب عربي أنتج عشرة مسرحيات في فترة قصيرة خمسينيات القرن المنصرم،غير انه مغيب في الانطولوحيات الجزائرية الحديثة عدا انطولوجية واحدة أنجزها أبو القاسم سعد الله ليخصص له فيما بعد احمد منور في رسالة الماجستير سنة 1989 الموسومة ب”مسرح احمد رضا حوحو، دراسة أدبية وتحليلية مقارنة”.