ما حدث للجمهور العنابي ـــ كغيره من الجماهير الجزائرية ـــ من خلال منعه من متابعة مباريات كرة القدم مؤلم للغاية، كيف لا وقد اضطر لمشاهدة مباراة فريقه المحبوب اتحاد عنابة أمام نظيره مولودية باتنة بمحاذاة عمارات القمم ” بالفيدير” فيما اتخذت طائفة أخرى من سقف قاعة بن فرج سليمان فضاء مناسبا لمشاهدة هذه المباراة.
وإذا كانت كل الجماهير الجزائرية التي حرمت من متابعة فرقها بسبب جائحة كورونا، فإنّ مأساة الفريق العنابي كانت مضاعفة، فمن جهة لا يمكنها حضور المباريات، ومن جهة أخرى وجدت فريقها مضطرا للعب المباراة الأولى بالفريق الرديف، في مواجهة أثبت فيها شبان عنابة علو كعبهم، بعدما أسالوا العرق البارد للزهر حاج عيسى ورفقائه فوق الميدان، غير أن ذلك لن يكون كافيا طالما أن الفريق تنتظره مباريات كبيرة وصعبة للغاية في باقي الجولات، وفي حال لم تتم تسوية قضية الديون، فإن معاناة الفريق ستكون مضاعفة.
ورغم الجهود المضنية التي بذلتها إدارة الفريق برئاسة عبد الباسط زعيم من أجل استخراج إجازات اللاعبين الجدد إلا أنّها لم تنجح في ذلك، وهو ما جعل رئيس النادي يؤكد على هامش مباراة فريقه الأولى في بطولة هذا الموسم أن يدا واحدة لم ولن تصفق، وهي عبارة تعكس حجم المعاناة النفسية التي تعيشها إدارة النادي جراء رفض ” الفاف ” لكل الحلول والاقتراحات.
ختاما حرام ما يعانيه الجمهور العنابي من مأساة رؤية فريقه ينشط في منافسة صعبة للغاية بفيئه الرديف، نتمنى أن يكون القادم أفضل… تحياتي.
بقلم: الأستاذ سبتي سلطاني