يكتبه: خميسي غانم
أنا شخصيا أشاطر الرأي الذي يقول لا توجد جريدة كبيرة بل توجد جرائد جادة وغير جادة، جرائد تتقيد بالمهنية وبنقل الخبر وبالمصداقية عند القارئ وأخرى لا يهمها الخبر وآخر اهتماماتها المصداقية وحق المواطن في الإعلام.
وهذا النوع من الجرائد عندنا هو الأقرب إلى الأكشاك المفتوحة لمداخيل الإشهار وغير ذلك يأتي في آخر سلم اهتماماته وبالمقابل نجد عناوين ورغم الظروف التي تعيشها بداية من شح المداخيل إلى غاية تعقيدات التوزيع مرورا بنظرة الأكشاك إليها ومع ذلك تجتهد وفق قواعد المهنة وأخلاقياتها وتسعى جاهدة لتطوير نفسها وترقية العمل الصحفي بين مستخدميها رغم أنها تحتاج إلى الرعاية والعناية وتوفير الظروف التي تساعدها على أن تكبر وتنتشر.
ومن غير المقبول أن نجمع كل تلك العناوين في سلة واحدة ونحكم عليها جميعا بالدونية والإعدام، وأنا شخصيا مع غربلة هذا القطاع حتى نفرق بين الصالح والطالح ومع قيام سلطة الإشراف بتكليف لجنة للقراءة والمتابعة اليومية للفصل بين الغث والسمين لتطهير قطاع الصحافة من الفقاعات الإعلامية حتى يذهب الزبد جفاء وما ينفع الناس أن يمكث في الأرض.
ومن جهة أخرى يجب على سلطة الإشراف متابعة وتشجيع الصحافة المحلية لأنها في تجارب مقارنة بفرنسا مثلا أكدت صمودها وزاد انتشارها في الوقت الذي تعرضت فيه الصحافة الوطنية هناك إلى هزات وتراجع كبير في السحب استطاعت الصحافة المحلية أن تصمد أفضل بكثير من نظيرتها الوطنية.