نبيل. ب
كشفت مصادر من مديرية الأشغال العمومية بقالمة لـ”الصريح” عن إيفاد الوزارة المعنية لجنة تحقيق وزارية قبل نهاية السنة الجارية، إلى قالمة من أجل الوقوف ميدانيا على مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين قالمة وعنابة.
والذي يعرف تأخرا كبيرا، وهو الذي يسمى طريق الموت نظرا للكثير من النقاط السوداء المتواجدة على مستواه حاليا، ناهيك عن الكثافة المرورية التي يعرفها والوضعية الكارثية التي تتواجد عليها حالة هذا الطريق من اهتراء في معظم أشطره، بالإضافة إلى كثافة حركة الشاحنات على مستوى هذا الطريق، واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن اللجنة الوزارية التي ستحل بقالمة ستقف على مدى قدرة المجمع الحالي على استئناف الأشغال وتسريعها أو فسخ العقد نهائيا واختيار مقاولات أخرى تتولى إنجاز هذا المشروع الحيوي المعطل منذ سنوات والذي يمتد على مسافة 35 كلم من قالمة إلى غاية حدود ولاية عنابة ومنه إلى مدخل الطريق السيّار شرق-غرب.
جدير بالذكر أن صاحبة المشروع هي وزارة الأشغال العمومية وتشرف على إنجاز الطريق المجمع الجهوي للطرق السيارة والذي أوكل إنجازه إلى مجمع آخر يتكون من 4 مؤسسات إنجاز، حيث تم لحد الآن إنجاز 5 محولات كمنشآت فنية و3 جسور و6 ممرات سفلية إضافة إلى 67 منشأة تطهير، فيما الأشغال حاليا لم تتجاوز الـ20 في المائة، الأمر الذي يعتبر تأخرا فادحا وقد تم إعذار المؤسسات المعنية بمواصلة الإنجاز أو فسخ العقد.
يُذكر أن تعطل هذا المشروع يُضاف إلى تأخر كبير في إنجاز الطريق المزدوج عنابة – سوق أهراس والذي يمر على بلديات عين بن بيضاء ووادي فراغة وبوشقوف ومجاز الصفاء التابعة لولاية قالمة من الجهة الشمالية الشرقية، حيث أن مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 16 يعرف تأخرا هو الآخر ولم يعرف طريقه للإنجاز منذ انطلاقه قبل سنوات، على الرغم من أن نسبة الأشغال به تتجاوز نسبة الأشغال على مستوى الطريق الوطني رقم 21، الأمر الذي يجعل قالمة تفتقر إلى طرق سيارة رغم توسطها العديد من الولايات الشرقية ناهيك عن كونها ممرا هاما ومحوريا للولايات الداخلية نحو الولايات الساحلية والحدود الشرقية والطريق السيار شرق-غرب.