لما لا تتحول عنابة إلى قطب طبي؟

يكتبه : خميسي غانم

بتوفير والي عنابة جمال الدين بريمي لأرضية انجاز مستشفى جامعي جديد، وفق ما كشف عنه وزير الصحة عبد الحق سايحي خلال زيارته الأخيرة، يكون قد فتح شهيتنا لحلم آخر نأمل بأن يتجسد على الأرض.

ويتمثل في أن تصبح هذه الولاية أحد الأقطاب الصحية على المستوى الوطني، عن طريق دعم المشاريع العمومية في هذا المجال، على غرار مستشفى الاستعجالات الذي دخل حيّز الخدمة مؤخرا في البوني، بالإضافة إلى العديد من هياكل الصحة الجوارية التي تسلمها القطاع في عهد الوالي بريمي، والتي يتواجد أغلبها في البلديات الريفية وفي مناطق الظل، مما يؤكد إصرار السلطات العمومية على علاج الاختلالات التي عرفها قطاع الصحة خلال العقود الماضية.

والمؤكد أن عنابة قادرة على أن تتحوّل إلى قطب صحي في حالة دعم جهود الدولة في هذا المجال، وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في الصحة وتنويع الاختصاصات، وبذلك نتمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة يزيد التدفق على المرافق السياحية التي تزخر بها الولاية.

ومن جهة أخرى نطرح البديل للجزائريين لوجهتهم السياحية نحو تونس، حيث تذهب التقديرات إلى أن رقما لا يقل عن 100 ألف مريض جزائري يشدون الرحال إلى المصحات التونسية للعلاج وبتكاليف توصف بالباهظة، مدفوعين في ذلك بضعف التكفل ونوعية الاستقبال ونقص التجهيزات والضغط الذي تعاني منه المرافق الصحية والذي تحتاج مواعيده إلى أشهر وأحيانا إلى سنوات، غير أن مواصلة جهد الدولة في بعث مرافق جديدة وتشجيع القطاع الخاص على انجاز عيادات بمواصفات وذات نوعية قد يقضي على نقاط الظل تلك، وسيساعد حتما على تحويل عنابة إلى وجهة صحية على المستوى الوطني.

كما سيساهم في خلق مناصب الشغل بالمئات خاصة ذوي التكوين الطبي وشبه الطبي والممرضين وغيرهم، فهل سيلتقط الوالي بريمي الفكرة ويحوّلها إلى حقيقة على الأرض؟.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري