يكتبه: خميسي غام
لا يختلف اثنان اليوم في التدهور الكبير للمحيط الحضري بعنابة فهذه الولاية التي بذل من أجلها قطاعات واسعة من مسؤولين وإطارات في الدولة جهودا معتبرة تذكر فيشكرون حتى لا تفوت فرصة احتضان “الشان” مع مطلع السنة القادمة مازالت تغرق في ظلام دامس جراء ما يشبه الانهيار في منظومة الإنارة العمومية ولم تسلم من ذلك حتى التقاطعات الرئيسية في قلب عاصمة الولاية! مما يؤكد الفشل الذريع لمؤسسة التحسين الحضري بعد أن أصبحت تعيش خارج إطار التغطية وتكتفي بمتابعة الإحداث عن بعد، والأمثلة عديدة ففي حي 200 مسكن”EPLF” بالريم وطيلة أكثر من سنتين ظلت مصابيح الأعمدة تغمز فتشتغل تارة وتدخل في سبات تارة أخرى دون أن تتحرك مؤسسة التحسين الحضري رغم أن تلك الشبكة كبدت الخزينة العمومية الملايين ورغم الشكاوى ظلت هذه المؤسسة صماء بكماء وكأن الأمر لا يعنيها.
وحين نتحدث عن المساحات الخضراء لا يمكننا إلا أن نترك للمواطن الحكم على ذلك، نحن نعلم أن هذه المؤسسة على حافة الإفلاس وأن عمالها يعانون من تأخر صرف الأجور رغم أنها مؤسسة ذات طابع تجاري وقادرة على خلق المشاريع وتنويعها وخلق الثورة ولكن لا حياة لمن تنادي.
وإذا سلمنا بهذه المعطيات فإن الجهات المعنية والمسؤولة مطالبة بالتحرك السريع إما بإعادتها إلى السكة وإما إخطار الجهات المعنية بقرار حلها لأن آخر العلاج يكون البتر على أن يتم إعادة نشاطها إلى البلديات حتى تكون قابلة للمساءلة وشهادة حق أن الإطار الحضري كان أحسن حين كانت تدير البلديات هذا النشاط مع تسجيل بعض التحسن عند تأسيس هذه المؤسسة قبل أن تدخل في حالة غيبوبة نتمنى أن تستفيق منها ولن يتحقق ذلك إلا بتحرك المسؤولين والمنتخبين.