كنت ومازلت أؤمن أنه يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلدية عاصمة الولاية الرابعة وطنيا والتي توجد في وضعية لا تحسد عليها بفعل تراكمات السنوات الأخيرة والتي ربما جعلتها الأسوأ للحياة من بين البلديات الكبرى في البلاد جراء الأوساخ التي وصلت إلى مشارف ساحة الثورة ولم تستثن الشوارع الكبرى على غرار “لاري ــ غومبيطا” واكتساح التجارة الفوضوية بشكل مقزز لأغلب أنهجها، ومن معالمها “لاكولون” وساحة”شون دو مارس” حتى أصبح يباع “الهندي” في قلبها وترمى قشوره على أرصفتها بالإضافة إلى انهيار خطير في منظومة الإنارة العمومية والمساحات الخضراء والخرق الفاضح لقواعد العمران والتعمير، مع حالة تكدس للبنياتالتي شوهت للنسيج العمراني، ناهيك عن الحفر التي تسلم منها حتى طرقات تم تهيئتها حديثا كما هو حال طريق الميناء وفي اعتقادي أن حل بعض المشاكل البسيطة ممكن في هذه البلدية فلماذا مثلا لا تجند إمكانيات مصالح البلدية وتدعم بمؤسسات التحسين الحضري، وعنابة نظيفة، والمديريات كالأشغال العمومية والتعمير وحتى المقاولات الخاصة التي حصد أصحابها دون غيرهم مشاريع بأرقام فلكية وتقوم بحالة تمشيط كاملة على مدار أسبوع لكل قطاع من القطاعات الخمسة تعالج فيها الإنارة والمساحات الخضراء وحفر الطرقات وطلاء الأرصفة والقضاء على النقاط السوداء للنفايات على أن تكون العملية ليس ظرفية بل مستمرة وبالتناوب من القطاع الأول إلى القطاع الخامس ثم العودة إلى القطاع الأول، ولماذا مثلا لا يكون للبلدية عون بدراجة نارية في كل قطاع يعاين الثغرات ويقدم تقريره لرئيس القطاع ثم يرفع لرئيس البلدية ليتم معالجتها قبل أن تستفحل، هذه مجرد أفكار بسيطة قادرة أن تعيد إلى عنابة الأنيقة سمعتها التي انتهكت جراء التسيب والإهمال لبعض المسؤولين المحليين خلال السنوات القليلة الماضية وللحديث بقية.