نبيل. ب
تركز مديرية المصالح الفلاحية لولاية قالمة هذا الموسم على تطوير زراعة الحبوب بعدما خصصت مساحة تقارب 92 ألف هكتار.
مدير المصالح الفلاحية الذي نصب مؤخرا قادما من ولاية وهران، أين كان يشغل ذات المنصب لينهي حالة الشغور، وعد بتطوير كافة الشعب الفلاحية وتحقيق نتائج مماثلة لشعبة الطماطم الصناعية التي وضعت ولاية قالمة في المراتب الأولى وطنيا.
الوافد الجديد الذي تم تنصيبه بصفة رسمية من طرف والي الولاية حورية عقون خلال حفل رسمي بمقر الولاية، كان قد شغل نفس المنصب سابقا بولاية خنشلة، قبل أن يتم تحويله إلى ولاية وهران بنفس الصفة، وفي تصريح صحفي، أكد رحامنية أنه سيعمل على تنمية وتطوير الفلاحة بولاية قالمة وعلى العمل التشاركي مع الشركاء الاجتماعيين على غرار الغرفة الفلاحية واتحاد الفلاحين وكذا الديوان الوطني للحبوب من أجل إنعاش جميع الشعب بما يدفع عجلة التنمية المحلية وتحقيق طموحات الفلاحين .
هذا وقد خصصت مديرية المصالح الفلاحية لولاية قالمة، تحضيرا لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2022 /2023، مساحة تقدر بـ92 ألف هكتار لزراعة الحبوب بجميع أنواعها، أي ما يمثل نسبة 49 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة في الولاية، والمقدرة بـ187081 هكتارا.
ومن بين المساحة الإجمالية للحبوب، والمقدرة بـ 92 ألف هكتار، خصصت 70200 هكتار لزراعة القمح الصلب، بمعدل 76 بالمائة من المساحة الإجمالية، و12320 هكتارا للقمح اللين، 9135 هكتارا للشعير و315 هكتار للخرطال، أما البرنامج المتوقع لتكثيف زراعة الحبوب، فقد قدرت المساحة المستهدفة في ذلك بـ 58860 هكتارا، منها 4276 هكتارا للقمح الصلب، و1255 هكتارا للقمح اللين، و324 هكتارا للشعير، و5 هكتارات للخرطال.
وقد شرعت مديرية المصالح الفلاحية بقالمة، في التحضير لحملة الحرث والبذر رفقة كل الفاعلين في الشعبة، منذ شهر أوت المنصرم، حيث تم تنصيب اللجنة الولائية المحلية المكلفة بالتحضير، ومتابعة وتقييم حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2022 /2023، بالموازاة، تم على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية، تنصيب الشباك الموحد في شهر جويلية الماضي، من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية والبنكية للفلاحين للتزود بمختلف المدخلات الفلاحية في وقتها.
وحسب العرض المقدم في هذا الصدد، فإن كمية بذور الحبوب والبقول الجافة، المقرر توفيرها حسب التعاونية، تعتبر من البذور الممتازة، ومن المرتقب توفير 112 ألف قنطار من هذه البذور،
فيما قُدرت احتياجات الفلاحين بـ148490 قنطارا. علما أنه تم إلى غاية 28 سبتمبر المنقضي، جمع ما يقارب 111471 قنطارا من هذه البذور. وبخصوص عملية التموين بالأسمدة، فإنها ستتم بنفس طريقة المواسم الفارطة، عن طريق تعاونية الحبوب والبقول الجافة والمؤسسات المعتمدة، وبدعم 20 بالمائة من السعر المرجعي الجديد للأسمدة، بعد حصول الفلاحين على تصريح من قبل رؤساء فروع الأقسام الفلاحية عبر الدوائر، حسب العرض المقدم في هذا الإطار.
في السياق، استفاد فلاحو قالمة، من 56 جرارا فلاحيا مدعما كحصة لسنة 2022، حيث يستعمل العتاد المرافق على طول المسار التقني، لاسيما الحرث وتحضير التربة، والتسميد والبذر وحتى خلال عملية الحصاد. حسب ما تمت الإشارة إليه.
يذكر أن كمية إنتاج القمح للموسم الفارط 2021 /2022، بلغت مليون و601 ألف و739 قنطارا، وكانت المصالح الفلاحية بالولاية، تتوقع إنتاجا يتجاوز مليوني قنطار، لكن الكمية تراجعت، بسبب انتشار الأمراض النباتية التي أتت على مساحات واسعة من القمح خلال الموسم الماضي، وأدت إلى تراجع مردود الهكتار الواحد ببعض المناطق،
إلى جانب موجات الجفاف التي عرفتها الولاية، فيما قدرت كمية الحبوب التي دخلت المخازن في قالمة بـ988 ألف قنطار، وهي أضعف حصيلة سجلت في السنوات الخمسة الأخيرة.