أميرة سكيكدي
تعيش عديد العائلات المستفيدة من سكنات برنامج الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل 2″، في الكاليتوسة ببلدية برحال، أوضاعا كارثية بسبب النقائص المسجلة على مستوى خدمات الغاز والكهرباء إضافة إلى انعدام التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ حوالي شهر عن استلام سكناتهم.
وفي الصدد، انتقد المستفيدون من سكنات وكالة “عدل” في عديد التجزيئات على غرار ايلو 2 و3 وغيرها من الايلوهات في مشروع 1000 مسكن بالكاليتوسة من غياب أدنى الضروريات منذ استلام سكناتهم خلال شهر جويلية الفارط، في مقدمتها الغاز والكهرباء، ما تسبب لهم في معاناة يومية وتعطيل مصالحهم لاسيما مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي لا يستطيعون تحملها خاصة وأن لديهم مرضى لا يستطيعون تحمل مثل هذه الظروف التي زادت من حدة معاناتهم مع المرض، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية في الأحياء السكنية ومداخل العمارات التي تحولت إلى مصدر قلق وإزعاج لهم وتسببت في عديد الحوادث.
كما انتقد المعنيون بشدة عدم تحرك مصالح سونلغاز لمعالجة مشكل عدم ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي إلى حد الساعة، رغم مرور حوالي شهر عن استلام شققهم، ما أجبرهم على قضاء أيام وليال في البحث عن قارورات غاز البوتان التي يتحملون عناء نقلها ويتكبدون تكاليف اقتنائها، الأمر الذي أثار استياءهم ونغص عليهم حياتهم اليومية في ظل الصمت الذي تتخذه المصالح المعنية التي لم تحرك ساكنا لانتشالهم من المعاناة والواقع المرير الذي يتجرعونه يوميا حسبهم.
كما اشتكى السكان، من غياب المياه الصالحة للشرب، حيث لا يزال مشكل التزود بالمياه في المنطقة متواصل، أين يواجه السكان منذ شهر أزمة عطش حادة نتيجة عدم إمدادهم بهذه المادة الحيوية، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة وازدياد حاجاتهم لهذه المادة، ما أجبرهم على تحمل الويلات لجلب المياه من المنابع الطبيعية للتزود بها، أو شراء المياه المعدنية التي أرهقتهم جراء الأوضاع المادية التي يعانون منها.
ومن جهة أخرى، يناشد المعنيون التدخل العاجل والفوري للجهات الوصية وعلى رأسها مسؤولي الشركة الوطنية للغاز والكهرباء “سونلغاز” من أجل تزويدهم بالغاز والكهرباء في أقرب الآجال.