سلوى لميس مسعي
غاب أمس مسرح عنابة عن الوفاء لفقيد المسرح الجزائري عز الدين مجوبي في ذكرى رحيله السادسة والعشرين ، ورغم أنه يحمل اسمه إلا أنه وخلال يوم كامل لم يتم تقديم أي برنامج ولا حتى وقفة تذكر سواء من طرف إدارة المسرح أو النخبة المثقفة خاصة الفنانين المسرحيين الذين جايلوه وشاركوه عدة أعمال حيث لم يقوموا بأي مبادرة أو التفاتة للتذكير بيوم اغتياله الغادرالذي وقع أمام مدخل المسرح الوطني بالعاصمةبعد اصابته برصاصتين وضعتا حدا لمسيرة حافلة بالعطاء .
غاب مسرح عز الدين مجوبي أمس في ذكرى اغتيال هذه الأيقونة ولم نجد خلال خرجة استطلاعية للتحقق من مدى وقع الذكرى على اكبر مؤسسة ثقافية في عنابة أي لافتة اشهارية أو برنامج يخص الذكرى ن بل كانت الأبواب موصدة في يوم كئيب رفرفت روح مجوبي بحزن ثم عادت إلى قبرها وحيدة كما غادرت .
ولعل الصورة التي التقطناها أكبر دليل على الغياب التام لمسرح عنابة الذي يحظى بموقع استراتيجي يؤهله لأن يكون قبة لكل الفنانين غير أنه بات مقبرة لأحلامهم، بعد أن أغلق منذ أزيد من سنتين أبوابه ولم تشهد الساحة الثقافية خاصة في عهد المسير الجديد عبد الحق بن معروف أي برنامج او أي عروض ، حيث فقد طاقته في تنشيط الوسط الثقافي وإبراز وجوه عنابة الركحية وهو ما جعل نخبة من الفنانين تقدم شكاوى لوزيرة الثفافة طالبوا فيها بتنحية المسير الحالي بعد أن اتهموه بغلق منافذ المسرح في وجوههم و تغييبهم وتهميش مبادراتهم.
من جهة أخرى لم يبادر المسرحيين بدورهم لإحياء التذكارية حيث كان من المفروض أن يتجمعوا صبيحة أمس أمام مسرح عنابة الذي يحمل اسم الفقيد ويقفون دقيقة صمت تقديرا لروحه التي غدرها الإرهاب الغاشم يوم الثالث عشر فيفري 1995 برصاصتين وضعتا حدا لحياته ومسيرته الفنية التي قضاها عملاق المسرح الجزائري بين المسرح والإذاعة والتليفزيون الجزالئري ولعب أدوارا في عدة أعمال أغلبها في التليفزيون غير أن عطاءه الفني وعبقريته برزت أكثر على الركح على غرار ” باب الفتوح” و”الروح الطيبة” و” الأعماق السفلى” و “القافلة تسير” حيث أدى دورا بطوليا لا يزال خالدا في ذاكرة الجمهور الجزائري.
من جهة أخرى وقف صبيحة أمس مجموعة من المثقفين والإعلاميين أمام المسرح الوطني حيث قرأوا فاتحة الكتاب في المكان الذي أغتيل فيه مذكرين بخصائل الفقيد مسترجعين بحزن شديد مسيرة الراحل وخسارة فقدانه.