دعا سكان مشتة بومعیزة ببلدیة واد الزیتون في الطارف والي الولایة القيام بزیارة میدانیة للمشتة للوقوف على حجم معاناتهم اليومية وكذا من أجل فك شبح العزلة التي طال أمدھا “الصریح” نقلت إنشغالات المواطنین الذین یشتكون من انعدام مختلف المرافق الضروریة للحیاة ،حیث یعیش سكان المشتة خارج قطار التنمیة بسبب غیاب أدنى شروط الحیاة الكریمة فالمشتة تفتقر لمظاھر الحركة التنمویة من عمران و تھیئة للطرقات فإن ھذه الأخیرة رغم إھتراءھا تحولت إلى حفر ومستنقعات من الوحل مما صعب السیر فیھا ،وعدم فتح المسالك الجبلیة والغیاب التام لوسائل النقل مما جعل السكان یتنقلون بطریقة التقلیدیة على الأحمرة والأحصنة ویتكبدون مشقة التنقل من أجل الوصول إلى مقر البلدیة لقضاء حاجاتھم الیومیة أو التنقل إلى المشاتي المجاورة ،وأكبر مشكل یعاني منه سكان المنطقة ھو النقص الحاد في التزود بمیاه الشرب مما جعل السكان في رحلة البحث عن ھذه المادة الحیویة والتنقل مسافات بعیدة إلى الینابیع الجبلیة والشعاب من أجل التزود بمیاه الشرب ،معاناة السكان لم تقف عند ھذا الحد بل تعدتھا إلى غیاب مادة حیویة أخري و ھو الغاز الطبیعي حیث یلجأ البعض منھم إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان رغم ارتفاع سعرھا ویصعب الحصول علیھا لبعد المسافة ،فیما یلجأ معظم السكان إلى الطرق التقلیدیة للطھى باستعمال الحطب إذ یتساءل قاطنو القریة عن الغیاب والتأخر الحاصل في إدراج مشاریع تنمویة كما طالب فلاحوا المنطقة بفتح المسالك الجبلیة لأجل الوصول إلى أراضیھم الفلاحیة واستغلالھا ،من جهة أخرى یطالب شباب المشتة بدعمهم بمشاريع فلاحية لأنھم لیس لدیھم أي مصدر للرزق سواء الرعي وتربیة الأغنام ،سكان مشتة بومعيزة ببلدية واد الزيتون یطالبون والي الولایة القيام بزیارة میدانیة للوقوف على حجم المعاناة ورفع الغبن والتھمیش عنهم و إدراج المنطقة ضمن مناطق الظل لكي تأخذ حقها في المشاريع التنموية الخاصة بمناطق الظل.
أم دوادي الفهد
