مع الأسف بعض الأميار عندنا يحاولون القفز على حقيقة الجزائر الجديدة وأن الجزائر الجديدة هذه تخطت العصابة التي أوصلتهم بالتزوير الفاضح للانتخابات إلى مقاعد البلديات، التي حولوها إلى مزرعة وملك خاص يعزون به من يشاؤون ويذلون من يشاؤون ويغدقون على ذوي السلطة والجاه المزايا والخدمات ويفتحون لهم سبل المال والثراء والعقار. ومن أراد أن يتأكد فعليه بجرد التحصيصات العقارية في المناطق الراقية ببلدية عنابة ومن استفاد منها في واد القبة وفي غيرها، إما بدافع التملق وإما بشراء الذمم على قاعدة أطعم البطن تستحي العين، غير أن هؤلاء تجدهم يمنون على المواطنين الغلابى ومن يعيشون أزمة خانقة في السكن والتشغيل من أصيلي المدينة بتمكينهم من سكنات تطورية 49 م2 ويتناسون أنهم من الذين جاؤوا من القرى والمداشر، ورغم ذلك أصبحوا من أصحاب سكنات في الأحياء الراقية وفيلات بالملايير ومحلات هنا وهناك وكأن هذه البلديات إرثا عائليا والكلام موجه إلى أحد أميار عنابة بعينه لنؤكد له أن البلدية “ماهيش ملك باباك” وأن محاولة إسكات صوت الصحفي بمساومة المدير أو الضغط عليه عهدها ولّى ولن يعود ورحل برحيل العصابة التي عاتت فسادا وكادت للصادقين، ونحن اليوم ننتظر تحرك الجهات المعنية لمحاربة الفساد ومحاسبة العابثين بمقدرات هذه الولاية بما فيهم مصالح الأمن والنائب العام ورئيس قضاء عنابة والقضاة ووكلاء الجمهورية لتحريك ملفات الفساد التي تعرضت “الصريح” إلى جزء منها والضرب بيد من حديد على يد كل من سُولت له نفسه بخرق القانون والمساس بالمال العام وعهدا “لن نضرب النح” على قول الصح.