وردة قانة
تشهد مشاريع تهيئة وإعادة الاعتبار للساحات العمومية بقلب مدينة عنابة، التي تشرف عليها مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية عنابة، تقدما كبيرا في الأشغال، وذلك نظرا لوتيرة العمل المتسارعة، أين يتوقع أن يتم تسليمها قبل آجالها المحددة، حيث تعتبر كل من ساحة جورج إسحاق، ساحة طارق ابن زياد وساحة 19 أوت 1956 من أهم المرافق العمومية التي تعتبر متنفسا لسكان ولاية عنابة وزوارها.
حيث تم إطلاق مشروع تهيئة وإعادة الاعتبار لهذه الساحات التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار بشكل يومي، من أجل إعطاء نظرة جمالية تليق بمدينة عنابة التي تعد قطبا سياحيا بامتياز، وتعد ساحة جورج إسحاق المعروفة محليا بساحة “ألكسيس لومبار”، أحد أهم المرافق العمومية والفضاءات الخضراء بقلب مدينة عنابة، أين تستقبل عددا كبيرا من المواطنين بشكل يومي، كما يفضل أغلب الزوار الوافدين للولاية التوجه إلى ساحة جورج إسحاق كأحد أهم المحطات التي يتطلعون لزيارتها، وذلك نظرا لعراقتها وجمال طبيعتها والأشجار المميزة التي تزينها.
وقد أكدت مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية عنابة لـ”الصريح” على أن أشغال تهيئة ساحة جورج إسحاق أو “ألكسيس لومبار”، تشهد تقدما كبيرا وتشارف على الانتهاء، حيث من المتوقع أن تنتهي الأشغال قبل أجلها التعاقدي، أين وصلت نسبة تقدمها إلى 90 بالمائة، ومن المرجح أن يتم تسلمها نهاية الشهر الجاري، حيث أعرب العديد من المواطنين عن استحسانهم للعملية لاسيما أن الصورة الأولية للأشغال تظهر اللمسات العصرية التي تمت إضافتها للساحة، بتهيئة النافورة المركزية وتزويدها بتقنية الإضاءة الباعثة للضوء LED.
أما بخصوص مشروع تهيئة ساحة طارق بن زياد الواقعة في الجهة الخلفية للمسرح الجهوي وساحة 19 ماي 1956 بالمدينة القديمة “بلاص دارم”، فتشهد هي الأخرى تقدما كبيرا، أين وصلت نسبة الإنجاز إلى 80 بالمائة، كما أكدت مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية عنابة على أن أشغال الانجاز متواصلة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، وذلك من أجل الانتهاء من كافة الأشغال على مستوى الساحتين قبل الآجال المحددة، كما يتوقع أن يتم تسليمها خلال الأسبوع الأول من شهر أوت المقبل، وقد شملت الأشغال عملية إعادة الاعتبار واستعادة مكانة الساحتين العموميتين، أين يتم تجديد الأرضية بشكل كامل ووضع الكراسي إضافة إلى تزيين أحواض الأشجار، وغرس أشجار جديدة لإعطاء وجه جمالي للساحتين، فضلا عن التزويد بالإنارة العمومية لتمكين الزوار من الاستمتاع بهذه المرافق ليلا، ومن جهتهم المواطنون ينتظروهم بفارغ الصبر الانتهاء من الأشغال، مؤكدين على ضرورة المحافظة على هذه الفضاءات الهامة والسياحية، والالتزام بالحفاظ على نظافتها.