هذا ما قاله فنانو عنابة عن القانون الأساسي للفنان

 

عبد المالك باباأحمد

أعلنت وزيرة الثقافة صورية مولوجي، مؤخرا، عن اقتراب موعد صدور القانون الأساسي للفنان، الذي سيقوم بتنظيم الأوساط الفنية، وتسهيل حياة الفنانين، إلى جانب توفير التأمين الصحي والاجتماعي، ما من شأنه أن يساهم في ترقية الواقع الفني بالجزائر، وهذا ما دفع بـ “الصريح” لسبر آراء بعض فناني عنابة وتوقعاتهم بشأن هذا القانون.

الفنان التشكيلي ناجم شراد:  تقييم أعمال آخر السنة خطوة ضرورية

يرى الفنان التشكيلي والرسام، ناجم شراد، أن القانون الأساسي للفنان أتى ليخدم فئة الفنانين غير الأجراء، متسائلا عن موقع هؤلاء وحقوقهم المنسية، كما طالب بأن يكون القانون شاملا لجميع فئات الفنانين، مؤكدا على ضرورة إنشاء نقابة للفنانين بهدف توحيدهم، ضمان حقوقهم بعدل ومساواة والتحكم بمنح بطاقات الفنانين، وهو ما سيساهم في خلق نوع من الشفافية وتساوي الفرص، بالإضافة إلى ضرورة استحداث معايير تصنيفية للفنانين، فالمؤسسة الفنية ــ حسبه ــ ليست مؤسسة اجتماعية تبرعية، ومن يريد الربح وجني الأموال لا يجب أن يتجه للعمل الفني من الأساس، وفي ذات السياق يرى محدثنا أن القانون الأساسي للفنان يجب أن ينص على مواد تعنى بتقييم أعمال آخر السنة لكل فنان وإنزاله المرتبة التي يستحقها، وستساهم هذه الخطوة ــ حسبه ــ  في “تحفيز الفنانين وخلق جو من التنافس، أين يتسنى لكل فنان إثبات جدارته على أرض الواقع بنتائج ملموسة وحقيقية”.

 

الفنان الشعبي محمد عاشوري: المطلب الأول والوحيد هو توفير السكن والتأمين للفنان البطال

ومن جانبه توقع الفنان الشعبي، محمد عاشوري، أن يعمل القانون الأساسي للفنان على التكفل الاجتماعي بالفنان، خاصة أولئك الذين لا يملكون سكنا ولا تأمينا، حيث قال :” المطلب الأول الوحيد هو توفير السكن والتأمين للفنان البطال”، كما أكد على ضرورة تقسيم الأعمال على الفنانين بشفافية ونزاهة تامة، متوقعا أن يأتي هذا القانون لدعم الفنانين الذين طالهم النسيان، خاصة أولئك البطالين الذين لا يملكون سكنا ولا تأمينا، ودعم قدراتهم ومن ثم دفع الواقع الثقافي في الجزائر إلى الأمام.

 

مغني الشعبي عبد القادر باي: قانون الفنان فرصة لتقديم حلول جذرية تقضي على حالة الفوضى السائدة في المجال الفني والثقافي

ومن جانبه أكد المغني الشعبي، عبد القادر باي، أنه “قبل الحديث عن قانون الفنان يجب على الفنان أن يكون في المستوى، فما نعيشه في الوقت الحالي هو حالة عدم جاهزية تامة للفنان من حيث الأمور التي تساعده على العطاء والحضور ليعبر عن كل ما يملكه من فن و أفكار ليقدمها للجمهور؛ أي يجب علينا نتحدث عن الواجبات أولا ثم تأتي الحقوق وهي كثيرة نذكر منها التغطية الاجتماعية، الحق في التقاعد والكثير من الحقوق الأخرى المعلومة”، وأضاف بالقول: “إن الحقل الفني تغير كثيرا خاصة مع العولمة و التكنولوجيا الحديثة التي نعيشها حاليا، هذا ما دفع ببعض الفنانين للعمل بشكل فردي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا على أن القانون المرتقب يجب أن ينظم الفنانين وتقسيم الأعمال”، كما أعرب عن رغبته في أن يكون القانون فرصة لتقديم حلول جذرية تقضي على حالة الفوضى السائدة في المجال الفني والثقافي، وتقضي على أشباه الفنانين خاصة أولئك الذين يزرعون الكلمات الساقطة بين الجماهير.

 

الممثل المسرحي نبيل رحماني : نتوقع من القانون أن ينظم حركية التوظيف

قال الفنان المسرحي، نبيل رحماني: ” المنظومة الثقافية تشهد خللا كبيرا، لا يستطيع أحد فهمه لأنه مركب ومعقد، إلا أن ذلك لا ينفي وجود بعض الاجتهادات في إصلاح المنظومة، خاصة اجتهادات الوزيرة الحالية التي نثمن سعيها الدائم والدؤوب، ولعل هذا القانون سيكون خطوة عملاقة في تنظيم المجال الفني والثقافي، ومن المؤكد أنه سيخدم الفنان من عدة نواحي، خاصة من ناحية احترافية العمل الفني، كما أننا نأمل في أن ينظم هذا القانون حركية التوظيف في قطاع الثقافة، خاصة المسرح”، أما فيما يخص التأمين الصحي والاجتماعي، فقد أكد محدثنا على ضرورة الالتفات للفنانين والاعتناء بهم لأنهم اللبنة الأساسية، كما أشار أيضا إلى ضرورة استحداث معارض للفنانين التشكيليين، أين يتسنى لهم عرض لوحاتهم التي لن تباع إلا من خلال هذه المعارض، مؤكدا على أن هذه الفئة من الفنانين تحتاج  إلى الدعم والمرافقة.

 

 فنان الشعبي حمدي عميرات: السرعة في تفعيل القوانين هي الخطوة الأساس والأهم

توقع المغني الشعبي، حمدي عميرات، أن يوفر القانون الأساسي للفنان جميع الاحتياجات الأساسية لهذه الطبقة المهمشة_على حد قوله_، خاصة التأمين الصحي والعلاج بالدرجة الأولى، كما عبر عن أمله في أن يجعل هذا القانون الفن مهنة كباقي المهن؛ يمنح الفنانين جميع الحقوق التي يتمتع بها أي عامل في أي مؤسسة وطنية،  بالإضافة إلى ضرورة إنشاء قوانين صارمة لمراجع بطاقات الفنان، فأغلب الفنانين -حسبه- أخذوها بطرق ملتوية وأكد بأن السرعة في تفعيل القوانين وتجسيدها على أرض الواقع هي الخطوة الأساس والأهم.

 

المسرحي بوسعيد محمد رضا: نأمل أن يغربل القانون الفنانين

الموضوع الأساسي هو توفير العمل للفنانين، ودراسة توزيع الأعمال بشكل معمق وجدي ، خاصة وأن المجال الفني يعرف الكثير من الدخلاء، حيث نتوقع من هذا القانون أن يغربل الفنانين ويصنفهم تصنيفا وفق خبراتهم وقدراتهم الفنية، فعندما تتم غربلة الفنانين وتصنيفهم سيكفي العمل جميع الفنانين الحقيقيين، فالمشكلة في الأساس هي مشكلة دخلاء على الفن، وهذا ما نأمل من القانون فعله، الغربلة.

 

المسرحي جمال دندان: لا أتوقع الكثير من القانون المرتقب و الفن للمتعة وليس مهنة

أما الفنان المسرحي، جمال دندان، أنا لا أتوقع الكثير من هذا القانون، لأن الفنان إلى هذه اللحظة مازال يعاني، وليس له تأمين صحي أو رقم ضمان اجتماعي، وأريد أن أنصح جميع الفنانين؛ الفن مجرد متعة فقط، والارتكاز عليه باعتباره مهنة خطأ جسيم، خاصة في مثل هذه الأوضاع، وهذا القانون إذا صدر أصلا فلن نستطيع تطبيقه على كل الفنانين وذلك لأن الفنانين متفاوتون في المستوى، وأضاف هل من المعقول أن يعطى فنان مبتدئ نفس حقوق الفنان الذي أفنى حياته كاملة في خدمة الفن والعمل الفني، لذا أرى أنه من الواجب أن يتم تصنيف الفنانين حسب درجاتهم وذلك من خلال سلم رتب واستحداث تدرجات للفنانين، مثلا فنان هاو، فنان متبدئ، فنان محترف، وهكذا، حيث يتم التعامل مع كل فنان حسب درجته وخبرته، وبهذه الطريقة سوف ينال كل ذي حق حقه.

 

 

مقالات ذات صلة

توافد جماهيري غفير على مشاهدة فيلم بن مهيدي

sarih_auteur

تأسيس مهرجانات في الولايات العشر المستحدثة

taha bensidhoum

الكاتب عبد الله تفرغوست”: “إذا أردنا أن نكتب للأطفال فيجب أن نحتك بهم “

taha bensidhoum