وهران تحتضن المؤتمر الثالث للإتحاد العربي للنقابات

بعد فضيحة نشر غسيل نقابة المخزن في للمؤتمر الثاني بمراكش 

خميسي غانم 

سيكون فندق “الميريديان” بوهران على موعد مع أشغال المؤتمر الثالث للإتحاد العربي للنقابات أيام 13 14 15 سبتمبر القادم وسيشرف الإتحاد العام للعمال الجزائريين على هذه الفعاليات التي ستعرف مشاركة لأكثر من 200 مندوب نقابي يمثلون المنظمات النقابية العربية، كما سيعرف توافد شخصيات دولية ونقابية كبيرة.

 وسيكون شعاره الحوار الاجتماعي طريقنا نحو التعافي الاقتصادي وإعادة البناء علما أن المؤتمر التأسيسي الأول لاتحاد انطلق من العاصمة الأردنية عمان في إطار ما عرف بالتضامن النقابي العربي، وبدعم مباشر من الإتحاد الدولي للنقابات ببروكسل، وعرف حينها انتخاب اللجان ودرس المشروع دستور الإتحاد العربي للنقابات الذي سعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها الوصول إلى تغيير سريع وعميق في المنطقة العربية وإخراج الحركة النقابية من حالة الوهم التي تعرفها مع تأسيس لبديل نقابي نموذجي يستميت في الدفاع عن حقوق العمال، مع كسب رهان معركة التفاوض في ظل مشهد تعددي مثير للجدل حسب ما أكده أحد قيادات الإتحاد. ويرتقب أن يعرف المؤتمر الثالث للإتحاد بوهران طرح العديد من القضايا وتقارير الإتحادات المشاركة مع مناقشة مستفيضة للأوضاع النقابية في الوطن العربي مع تشخيص الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وفتح العديد من الورشات التي تدور حول مستقبل العمل النقابي في البلدان العربية والتنمية المستدامة والحوار الاجتماعي.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الدورة الثانية للإتحاد كانت دورة ساخنة ميزتها على الخصوص نشر نقابة المخزن غسيلها أمام المؤتمرين في مراكش. حيث أكد الإتحاد المغربي للشغل ممثلا في التيار الغاضب أن الطبقة الشغيلة في المغرب تعيش في حالة من البؤس والاندحار بعد أن أصبحت أسيرة لنظام المخزن ولسماسرة العمل النقابي الذين يفتقدون لشرعية تمثيل عمال المغرب المنهكين.

واتهمت قيادة النقابة بأنها تفتقد لرصيد نضالي يشفع لها ولا تملك كفاءة مشهودة ولا رصيد أخلاقي، ووقعت تحت سلطة مجموعة من المستبدين يعيثون فيها فسادا، وتحرك قياداتها لخدمة أغراض سياسية بتوجيه مباشرة من المخزن، ومن النافذين في حكومة المغرب ممن يستميتون في تكريس استمرارية الشيوخ على رأس الإتحاد المغربي للشغل ويستبعدون أي فكرة للتجديد والتشبيب.

والغريب أن أعضاء في نقابة الشغل المغربية وجهوا في مؤتمر مراكش الذي انعقد يومي 3 و4 أكتوبر 2018 نيران كثيفة وسط ذهول المؤتمرين،حيث أتهم الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل بتحويل نقابة المخزن من منظمة عمالية إلى محمية للزعيم وتوظيفها في أصل تجاري للمقايضة بمصالح الطبقة الشغيلة المغربية التي تعاني من الاضطهاد وسوء المعيشة، وتحولت النقابة إلى مجرد نقابة لتنفيذ الأوامر.

كما أكد حينها الغاضبون في نقابة الاتحاد الشغل المغربية تورط العديد من رؤوس تلك النقابة في قضايا فساد ولم يخفي هؤلاء تفشي الفساد الأخلاقي داخل النقابة، بالإضافة إلى فقده للاستقلالية وتحوله إلى وكالة تقدم خدمات لجهات سياسية، وفي خدمة أجندات المخزن ومن والاه.

وكشفت الرسالة الموجهة للنقابة العرب في مؤتمرهم الثاني بمراكش أن كل من انتقد الوضع البائس لنقابة المخزن أو فضح الفساد المستشري فيها يكون مكانه الطرد أو تجميد عضويته أو التآمر والتواطؤ الذي قد يصل إلى الاعتقال من أجهزة المخزن، والاتحاد المغربي للشغل ومعه الطبقة الشغيلة تعيش أسوء حالاتها وتعاني من الاضطهاد والتضييق حتى في الحق في الإضراب في ظل استمرار فشل الحوار الاجتماعي وسياسة المهادنة المنتهجة رغم الهجوم الشرس للنظام المغربي على المكتسبات الاجتماعية والمؤسسات والخدمات العمومية الشيء الذي أرهق العمال والشعب المغربي ككل الذي يعاني الويلات، الشيء الذي تسبب في انفجار الجبهة الاجتماعية أكثر من مرة.

وتحسر هؤلاء على ما سموه اغتيال ممنهج للمنظمة النقابية المغربية، والمؤكد أن المؤتمر الثالث المزعم انعقاده في وهران الشهر القادم، سيعمل على محو تلك الصورة المشينة التي خيمت على فعاليات المؤتمر الثاني بمراكش المغربية. وتجدر الإشارة فالأخير، إلى أن المؤتمر الثاني كان قد انتخب مازن المعايطة الأردني على رأس الإتحاد العربي للنقابات.

 

مقالات ذات صلة

تعيين سفير جديد للجزائر في هذه الدولة

سارة معمري

قريبا.. إقتناء عتاد النقل السككي بمختلف أنواعه

سارة معمري

تنصيب الرئيس المدير العام الجديد لمجمع سوناريم

سارة معمري