في البداية تجدر الإشارة إلى أن تحريف الكلام عن موضعه هو عادة يهودية صرفة، وعلامة سجلها القرآن الكريم باسم هؤلاء، وبالتالي فإننا عندما نعلم أن تحريف الكلام صناعة يهودية فلا نستغرب ولا نتعجب من سلوكات وتصرفات هواة الصيد في المياه العكرة، والذين حاولوا هذه المرة وبطريقة مكشوفة الاستثمار في تصريحات الرئيس المترشح للرئاسيات عبد المجيد تبون بطريقة أقل ما يقال عنها أنها دنيئة وملتوية ولا تخدم إلا أغراضا في زرع الشك والخوف وضرب وحدة الشعب والدولة الجزائرية، فرغم أن تصريحات تبون من قسنطينة كانت واضحة ولا تحتمل التأويل الخاطئ ومنطلقة من المبادئ التي عرفت بها الجزائر في نصرة القضايا العادلة للشعوب ومنها القضية الأم القضية الفلسطينية، حيث عبر الرئيس المترشح عن استعداد الجزائر الكامل لتمكين الشعب الفلسطيني من مساعدات إنسانية لمعالجة آثار العدوان الصهيوني على المدنيين العزل عارضا في السياق مستشفيات ميدانية تخفف من معاناة المحاصرين الغزاويين وتخفف من وطأة ما أصابهم من أمراض وأوبئة خاصة بين الأطفال، غير أن المتربصين بالجزائر وشعبها سارعوا إلى محاولة تحريف ما قاله تبون في قسنطينة والعمل على تسميم علاقات الجزائر مع مصر دولة وشعبا، رغم أن تصريح تبون من قسنطينة ليس بالجديد وجاء من باب التذكير بموقف الجزائر ومسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهو توجه لطالما وجد تأييدا ودعما من كافة شرائح الشعب الجزائري الذي يعتبر مساعدة الفلسطينيين شرف لا يدعيه، وهو بذلك ظل داعما لكل القرارات التي اتخذتها قيادة دولته في هذا الملف وهو ما يجعل ألاعيب ومؤامرات مهندسو الغرف المظلمة مردودة عليهم ، “ويا جبل ما يهزك ريح”.