19 ماي متى يعود للجوهرة بريقها ؟

 

منذ أمد بعيد لم يتم تجديد أرضية ملعب 19 ماي 56، وظل الجميع في عنابة يترقب متى تنتهي مأساة هذا الملعب الجوهرة الذي دشّن سنة 1987، بمواجهة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره السوداني.

العديد من الملاعب تم ترميمها وإعادة تهيئتها عشرات المرات في صورة ملعب 5 جويلية ومصطفى تشاكر والشهيد حملاوي، إلا ملعب عنابة ظل كما هو، فهل هي اللعنة التي تطارد هذا الملعب التحفة؟

كم من مرة سمعنا عن رصد مبالغ مالية كبيرة للقيام بعملية الترميم وإعادة التهيئة، غير أن ذلك بقى مجرد كلام دون أفعال، إذ منذ أكثر من سنة ونحن نسمع من المسؤولين عن القطاع أن السلطات رصدت مبلغ كذا وكذا من أجل الشروع في عملية إعادة التهيئة، ولكن في الواقع لا شيء تغير، بل ظل الوضع على حاله رغم أن الحجج التي يتحججون بها زالت، ولم تعد تقنع أحدا، فمنذ عام والنشاط الرياضي متوقف بهذا الملعب بسبب أزمة كورونا، وبعد أن استعادت الحركة الرياضية نشاطها ظل الملعب مغلقا بعدما فضّل اتحاد عنابة الاستقبال بملعب العقيد شابو، ومع ذلك لا شيء تحرك، وكأن على رؤوس القوم الطير.

من يقف على وضعية ملعب 19 ماي يتحسر كثيرا، حيث بات كأنه ملعب جواري، ترك من دون راع، فالأرضية تتحول في فصل الشتاء إلى مسبح وغابة من الأوحال، ومقاعد المدرجات ليست سوى اسمنتا مسلحا يؤجج نفوس المناصرين، أما المنطقة المخصصة للصحفيين فحدث ولا حرج، فإلى متى يظل هذا الملعب على هذه الحال… تحياتي.

د/ السبتي سلطاني

 

مقالات ذات صلة

فريق جبهة التحرير .. الأبطال الخالدون

sarih_auteur

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur