إبتسام بلبل
تٌوجت الزيارة التي قام بها وفد رسمي رفيع المستوى من بلدية تشونغتشينغ الصينية بالتوقيع الرسمي على اتفاقية تعاون وصداقة بين ولاية عنابة وبلدية تشونغتشينغ، وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة.
ووفق بيان مصالح الولاية، ستفتح الاتفاقية التي جرت أمس الخميس، بحضور ممثلة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وإطارات الولاية، المجال أمام شراكة واعدة في عدة مجالات ذات أولوية؛ في قطاع الزراعة ونقل التكنولوجيا.
وتهدف الاتفاقية، وفق المصدر ذاته، إلى تحديث الممارسات الزراعية من خلال دمج التقنيات الذكية والحلول المبتكرة في مجال الري والإنتاج الزراعي.
كما تشمل القطاع الصناعي من خلال تطوير نظام بيئي متكامل للشركات الناشئة المتخصصة في صناعة السيارات، مع إطلاق مشاريع تجريبية لمكافحة التلوث الصناعي باستخدام تقنيات صديقة للبيئة.
وفي مجال الطاقات المتجددة، تتضمن الاتفاقية تطوير استخدامات الطاقة الشمسية وتحديث الشبكة الكهربائية بتقنيات ذكية لتحسين كفاءة الطاقة، يضيف المصدر.
وفي القطاع السياحي، ستركز الشراكة على الترويج المتبادل بين المدينتين وتطوير منتجات سياحية مشتركة، تعكس التنوع الثقافي والحضاري للمنطقتين.
وتشمل الاتفاقية، أيضا، قطاع التعمير من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التهيئة الحضرية المستدامة والتخطيط العمراني الذكي.
كما تتضمن الاتفاقية برنامجا تنفيذيا يمتد على فترة 2025-2028، يشمل اقتراح مشاريع ملموسة في مختلف المجالات المتفق عليها بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للولاية.
وخلال حفل التوقيع، أكد الوالي جلاوي على أهمية هذه الاتفاقية باعتبارها نقطة انطلاق لشراكة “طموحة” من شأنها تمكين عنابة من الاستفادة من الخبرة التكنولوجية المتقدمة للجانب الصيني، مع الاستثمار الأمثل للمقومات الجغرافية والاقتصادية للولاية لتطوير مختلف القطاعات الحيوية.
ومن جهته، عبّر الوفد الصيني عن ارتياحه الكبير لآفاق التعاون الواعدة، وسلط الضوء على أوجه التكامل القائمة بين المنطقتين والفرص الاستثمارية المتاحة للطرفين، يضيف البيان.