أفادت مصادر إعلامية، بأن هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر في مصر حرمت مشاهدة مسلسل “معاوية”، المقرر عرضه خلال الموسم الدرامي الرمضاني، وذلك بسبب تجسيد شخصيات الصحابة في العمل التاريخي الذي تنتجه السعودية.
وفي تصريح لموقع “المصري اليوم”، أكد عضو هيئة كبار العلماء، عبد الفتاح عبد الغني العواري، أن “تجسيد شخصية معاوية بن أبي سفيان، أحد كتاب الوحي، يعد أمرًا مرفوضًا من الناحية الدينية”، مشددًا على أن “الصحابة لا يجوز تجسيدهم بأي شكل من الأشكال في الأعمال الدرامية”.
وأضاف العواري أن تناول الخلافات التاريخية حول الحكم والخلافة في عمل درامي من شأنه إثارة تفسيرات متباينة، مؤكدًا أن هذه القضايا “شأن إلهي لا يجب تحويله إلى مادة للدراما”.
ورغم الجدل المتزايد، لم تصدر هيئة كبار العلماء أي بيان رسمي عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن المسلسل.
وكان قرار عرض “معاوية” قد أثار موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن العمل يتضمن تجسيد ثلاثة من العشرة المبشرين بالجنة، واثنين من آل بيت النبي، إلى جانب أمهات المؤمنين وبنات الرسول، وهي شخصيات يرفض الأزهر تجسيدها في السينما والدراما بشكل قاطع.
من جهة أخرى، أطلقت مجموعة “إم بي سي” السعودية الإعلان الترويجي للمسلسل، واصفة إياه بأنه “الملحمة التاريخية (معاوية)، قصة الإمبراطورية التي كتبت تاريخًا لا يُنسى امتد من الشرق إلى الغرب”، وهو الإعلان الذي تم ترويجه أيضًا عبر منصة “شاهد”.
وللإشارة، أن مسلسل “معاوية” والذي يضم كوكبة من الممثلين العرب، وبطله الفنان السوري لجين إسماعيل، الذي يمثل دور “معاوية بن أبي سفيان”، واجه مشكلات كثيرة من الإعلان عن بدء تصويره بإشراف المخرج طارق العريان.
حيث أثار المسلسل الذي يسرد فترة الفتنة الكبرى في عهد الخليفة الأموي “معاوية بن أبي سفيان” جدلا واسعا حول كونه يلامس الحساسيات الدينية في المنطقة التي يغذي الصراعات فيها الانقسام السني الشيعي.
أحداث المسلسل
تدور الأحداث حول شخصية الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وفترة “الفتنة الكبرى” في التاريخ العربي الإسلامي والصراعات حول تولي الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، ثم تولي علي بن أبي طالب الحكم، واستشهاده وتولي الحسن ثم تنازله عن الحكم، وتولي معاوية ويزيد، كما يتطرق أيضاَ إلى استشهاد الحسين في كربلاء، وأحداث معركتي الجمل وصفين.