أعلنت بلدية شطايبي بولاية عنابة عن تنظيم مزايدة علنية للمرة الرابعة والأخيرة، تخص كراء مواقف السيارات الواقعة بمحاذاة شواطئها السياحية، بالإضافة إلى استغلال بعض المرافق العمومية، كالمراحيض الواقعة بموقف الحافلات وبجوار المذبح البلدي، وذلك في خطوة تهدف إلى تنظيم الفضاءاتالعمومية واستغلال الموسم الصيفي بشكل أكثر نجاعة.
الإعلان الذي صدر عن رئيس المجلس الشعبي البلدي، يأتي في ظل الإقبال المتزايد على شواطئ المنطقة خلال موسم الاصطياف، خاصة الشواطئ المصنفة بالرمال الذهبية، والتي باتت تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار المحليين والسياح القادمين من ولايات مجاورة، وهو ما يُحتم ضرورة ضبط وتنظيم النشاطات المرتبطة بالخدمات العامة على مستوى هذه الشواطئ.
وتشمل على وجه التحديد مواقف السيارات التابعة لشواطئ الرمال الذهبية 1أ، 2ب، 3أ، 3ب، و3ج، وهي من بين أكثر النقاط ازدحاما في الفترة الصيفية، نظرا لطبيعتها الخلابة، كما تشمل المزايدة كراء مراحيض عمومية، وهي مرافق حيوية من شأنها تحسين الإطار الخدمي للسياح، خاصة تلك الواقعة قرب نقاط حساسة كموقف الحافلات والمذبح البلدي، أين تكثر حركة المواطنين، ورغم أن هذه الدعوة هي الرابعة من نوعها منذ بداية السنة، إلا أن المجلس البلدي أوضح أن هذه ستكون الفرصة الأخيرة للراغبين في استغلال هذه الفضاءات خلال هذا الصيف
ودعت مصالح البلدية كافة المواطنين الراغبين في الترشح للمزايدة إلى التقدم إلى مكتب أملاك البلدية، من أجل سحب دفتر الشروط، الذي يحدد بكل وضوح آليات الاستغلال، الحقوق والواجبات، ومدى التزامات الفائزين بالمزايدة، ووفق ما جاء في الإعلان، فإن آخر أجل لإيداع العروض سيكون يوم 13 جويلية الجاري، بينما ستُفتح الأظرفة ويتم تنظيم جلسة المزايدة يوم 14 جويلية على الساعة العاشرة صباحا بقاعة الحفلات التابعة للبلدية.
وقد شدّدت البلدية على ضرورة إرفاق كل ملف بالمستندات القانونية المطلوبة، والتي تشمل طلب خطي مصادق عليه، يوضح رغبة المشارك في الاستفادة من الموقع، مستخرج من جدول الضرائب ساري المفعول، يثبت الوضعية الجبائية للمترشح، صحيفة السوابق العدلية رقم 3، لإثبات خلو السجل من أي متابعات قانونية، نسخة من بطاقة التعريف الوطنية، تثبت هوية المتقدم،وأكدت مصالح البلدية أن أي ملف ناقص أو غير مكتمل لا يُؤخذ بعين الاعتبار، تفاديا لأي طعون أو غموض قد يرافق العملية، بما يضمن سيرا شفافا ونزيها للمزايدة، ويكرّس مبدأ تكافؤ الفرص أمام الجميع.
لكن التحدي يبقى قائما، خاصة مع اقتراب ذروة الموسم، ما يتطلب من السلطات المحلية التسريع في إجراءات الإسناد والمتابعة الميدانية لمدى احترام دفتر الشروط من طرف المستغلين الفائزين، حماية للمصطافين وضمانًا لنزاهة العملية برمتها.
يوسف مطياف