أعلن وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، يوم الخميس بالمجلس الشعبي الوطني، عن إطلاق دراسة وطنية شاملة تهدف إلى تحديد احتياجات البلاد من حيث ازدواجية الطرق الوطنية، وذلك وفقًا لمعايير تقنية دقيقة.
وخلال جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية، ترأسها نائب رئيس المجلس، أحسن هاني، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو، وعدد من أعضاء الحكومة، أوضح الوزير أن هذه الدراسة ستُفضي إلى إعداد قائمة بالمشاريع ذات الأولوية في مجال ازدواجية الطرق، مع مراعاة الأثر الاقتصادي والاجتماعي وكذا متطلبات السلامة المرورية.
وأكد رخروخ أن القطاع شرع فعليًا في تجسيد عدد من المشاريع عبر ولايات مختلفة، في انتظار نتائج الدراسة.
ومن بين هذه المشاريع، ازدواجية مقاطع من الطريقين الوطنيين رقم 10 و16 بولاية تبسة، بمجموع 68 كلم، إضافة إلى مشروع عصرنة الطريق الوطني رقم 88، الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 80%، على أن يُستلم مع نهاية الثلاثي الثاني لسنة 2025.
وفي ولاية برج بوعريريج، يتواصل العمل على المقطع الأول من الشطر المتبقي (76 كلم) من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 76، حيث يُنتظر استلامه شهر أكتوبر القادم، بينما سيتم برمجة باقي المقاطع حسب أولويات القطاع.
أما بولاية سطيف، فقد تم إنجاز دراسة تقنية لازدواجية الطريق الاجتنابي الجنوبي لمدينة العلمة على مسافة 10 كلم، بكلفة تقدر بـ 2.5 مليار دج، في انتظار إدراج المشروع ضمن قوانين المالية المقبلة.
وفي ما يتعلق بالمنفذ الرابط بين ميناء جن جن والطريق السيار شرق-غرب، عند محول العلمة، كشف الوزير عن إدخال تعديلات على التصميم والتنفيذ لضمان سيولة مرورية أفضل، مشيرًا إلى إعادة هيكلة الصفقة الخاصة بالمشروع لتفادي العراقيل السابقة، وأنه سيتم تسليم المقطع الخاص بولاية سطيف (45 كلم) في سنة 2026، بينما تُنجز باقي المقاطع حسب توفر الاعتمادات المالية.