في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافقه من زيادة غير مسبوقة في الطلب على المياه، حذرت مديرية الري لولاية عنابة، السكان من مخاطر اقتناء مياه الشرب من الصهاريج المتنقلة غير المرخصة، والتي تنشط خارج الأطر القانونية، محذرة من عواقب صحية وخيمة قد تنجم عن استهلاك مياه مجهولة المصدر، قد تكون ملوثة وغير صالحة للاستهلاك البشري.
وأشارت المديرية، إلى انتشار ظاهرة تجوال شاحنات مجهولة الهوية تقوم بتوزيع المياه دون الحصول على الترخيص القانوني اللازم، مستغلة تزايد الطلب خلال الموسم الحار، مؤكدة أن بعض هذه الصهاريج تحمل ترقيما من خارج الولاية، وتفتقر لأدنى شروط السلامة والنظافة، ما قد يعرض صحة المواطنين إلى أمراض خطيرة، خصوصا تلك المتنقلة عبر المياه، على غرار التهاب الكبد الفيروسي “أ” وحمى التيفوئيد.
وشددت مصالح مديرية الري على ضرورة تحقق المواطنين من صلاحية المياه ومصدرها قبل اقتنائها، من خلال مطالبة سائقي الصهاريج المرخصة بتقديم الوثائق التي تنظم ذلك، والمتمثلة في وصل تعبئة مؤشر عليه من طرف مصالح الجزائرية للمياه (نقطة التعبئة)، ويكون صالحا لمدة 48 ساعة فقط، مع تعليقه على خزان الشاحنة ليتمكن المواطن من الاطلاع عليه، شعار النشاط ملصقا بوضوح على الزجاج الأمامي للشاحنة، نسخة من رخصة النشاط سارية المفعول، صالحة لمدة سنة واحدة فقط، وموضوعة على متن الشاحنة بشكل ظاهر، وأكدت المديرية أن غياب أي من هذه الوثائق أو الشروط يُعد مؤشرا صريحا على أن مصدر المياه مجهول، وبالتالي فإن استهلاكها يشكل خطرًا مباشرًا على الصحة العامة، ويجب الامتناع الفوري عن استعمالها للشرب أو الطهي.
كما دعت مديرية الري المواطنين إلى التحلي بالوعي وعدم التهاون في التحقق من هوية موزعي المياه، موضحة أن أبوابها مفتوحة لتقديم أي توضيحات أو استقبال بلاغات المواطنين.