وجهت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث يوم أمس مراسلة لوالي عنابة عبد القادر جلاوي تناشده فيها للتدخل في الوضعية المزرية التي تشهدها حاليا المنطقة الرطبة بحيرة فزارة المصنفة عالميا بموجب معاهدة رامسار كمحمية طبيعية رطبة.
وأكدت الجمعية في ذات المراسلة بأن ما تتعرض له البحيرة حاليا من اعتداءات وغلق لمنافذ ومجاري المياه المؤدية لها تسبب في جفافها وهجرة الطيور وتناقص عدد الطيور التي كانت تحل بها وهي وضعية مقلقة قد تؤدي مستقبلا إلى إسقاط بحيرة فزارة من التصنيف الدولي الذي اكتسبته في معاهدة رامسار والذي كان من المفترض المحافظة عليه بدراسات علمية لتمكين البحيرة من أداء دورها البيئي عن طريق توطين نشاطات فلاحية وبيئية وسياحية في محيطها وتمكين البحيرة من تكثيف الدراسات العلمية والبحث لحماية الموقع ومواجهة مختلف الإعتداءات التي لا تزال وللأسف تتعرض لها.
كما أكدت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث في مراسلتها لوالي عنابة بأنها قامت مؤخرا بخرجات ميدانية للموقع تبين من خلالها تعرض البحيرة للجفاف بسبب غلق المنافذ والمجاري المائية المؤدية لها بسبب القرارات السابقة خلال السنوات الماضية الخاصة بإنجاز مشروع صناعي بالموقع على مستوى بلدية برحال وهو مشروع مصنع للحديد والصلب لرجل الأعمال المتواجد في السجن علي حداد وهي الوضعية التي تسببت كذلك في حوادث للفيضانات بسبب غلق المجاري المائية التي ألحقت أضرارا بليغة بالمزارع الفلاحية المجاورة والممولة من طرف البنك العالمي والمساس بالثروة الحيوانية مما أدى إلى خسائر اقتصادية جسيمة، وهي الوضعية التي أدت بالجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث إلى التحذير من تكرار خطورة الفيضانات على المناطق المجاورة للمحمية الطبيعية والمزارع الفلاحية ومركب سيدار للحديد والصلب.
كما طالبت الجمعية من والي عنابة عبد القادر جلاوي بالتدخل واتخاذ الإجراءات المناسبة والقانونية بفتح منافذ المجاري المائية المؤدية لبحيرة فزارةحفاظا على الثروات الطبيعية باعتبارها شريان الحياة طبقا للمنظومة التشريعية المتعلقة بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة .
عبد الوهاب لوامي