في ظل سباق الأندية للتحضير المبكر للموسم الكروي الجديدالخاص برابطة الهواة مجموعة وسط شرق 2025-2026، يواصل اتحاد عنابة العمل بجدية لترميم صفوفه وبناء تعداد تنافسي قادر على حمل طموحات الجماهير العنابية، الطامحة إلى رؤية فريقها في القسم المحترف الأول.
إدارة النادي بقيادة الرئيس الجديد جمال مصدق تحركت مبكرا، وها هي اليوم تضع لبنات التشكيلة الأساسية بعد وصول عدد اللاعبين إلى 18 لاعبا، وسط انتدابات نوعية وتجديد الثقة في ركائز الموسم الماضي، يحدث هذا وسط تفاؤل كبير من قبل محيط الفريق، بعد التعرف على تعداد الفريق بنسبة كبيرة، في انتظار غلق التعداد بنسبة كبيرة، وتحديد موعد انطلاق التحضيرات، وبنسبة كبيرة، سيكون فريق اتحاد عنابة، أول فريق ضمن كوكبة فرق القسم الثاني هواة مجموعة وسط شرق، من سيشرع في التحضيرات للموسم الجديد.
ربيعي يعود من جديد
التحاق حمزة ربيعي مجددا باتحاد عنابة قادما من اتحاد خنشلة، يعد مكسبا مهما للفريق، المدافع المتعدد المناصب يمتلك خبرة طويلة في الملاعب الجزائرية، وهو أحد اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة دفاعيا وقياديا داخل المستطيل الأخضر، عودة ربيعي تعني الكثير لغرفة الملابس قبل الميدان، خاصة وأنه يعرف البيت العنابي جيدا، ما يختصر الكثير من الوقت على الجهاز الفني الذي يشرف عليه المدرب رشيد ترعي، كما أن هناك علاقة طيبة تجمع ابن مدينة تبسة بالجمهور العنابي، على اعتبار أنه ساهم بقسط كبير في تحقيق الصعود من القسم الثاني هواة إلى القسم الثاني هواة في موسم 2017 ـ 2018.
بدر الدين عبيد يطمح لتكرار سيناريو اتحاد بوخضرة
التحق بدر الدين عبيد ابن مدينة عنابة وبالتحديد بلدية الشرفة بصفوف اتحاد عنابة قادما من شباب باتنة، وهو من العناصر الشابة التي يُنتظر منها الكثير في خط الوسط والهجوم، يتمّزعبيد بقدم يسرى أنيقة وحس هجومي يجعله مرشحا للعب دور صانع الألعاب ومهاجم رواق، الذي افتقده الفريق الموسم الماضي. هذه الصفقة تظهر نية الطاقم الفني في منح لمسة جمالية وخلاقة لوسط الميدان، علاوة على أنه مناصر للفريق، ودائما ما سجل حضوره في المدرجات.
الياس عبابسة يشعل التنافس في منصب خط الوسط
يعتبر إلياس عبابسة من الوجوه الجديدة في الكتيبة العنابية، ويأتي لتعزيز خط الوسط الدفاعي، خاصة عبابسة، قد لا يكوناسما معروفا إعلاميا، لكنه يحظى بثقة الطاقم الفني خاصة رشيد ترعي الذي يعرف جيدا، وهو لاعب متنقل أينما ذهب مدربه رشيد ترعي يصطحبه معه، سواء في مولودية باتنة، أو في جمعية الخروب، حيث يراه مشروع لاعب خط وسط مميز، خاصة إذاتوفرت له الظروف المناسبة للتألق، علاوة على أنه يمتلك خبرة كبيرة في القسم الثاني هواة.
بوغانم تعزيز هجومي واعد من شبيبة جيجل
أما على مستوى القاطرة الأمامية، فقد أضاف الفريق عنصرا جديدا بضم يانيس بوغانم مهاجم شبيبة جيجل، اللاعب يتمتع بقدرات تهديفية محترمة وكان أحد أبرز عناصر الفريق الجيجليالموسم الماضي. في ظل حاجة اتحاد عنابة لمهاجم قناص، فإنبوغانم سيكون تحت المجهر، وقد يشكل ثنائية قوية مع تونكتي في خط الهجوم، بالإضافة إلى تواجد الثلاثي المميز، بن بورنان، قريوة، وغضبان، حيث من المتوقع أن يكون خط هجوم بونة هو القوة الضاربة في الفريق الموسم المقبل.
تجديد بعلي وتونكتي للحفاظ على الاستقرار
في خطوة ذكية، حافظت الإدارة على الثنائي عبد الكريم بعليفي الدفاع و ياسين تونكتي في الهجوم، وهما من أبرز لاعبي الموسم المنقضي، هذا التجديد يعكس الرغبة في الاستقرار على مستوى التعداد، خاصة وأن كليهما يمتلكان انسجاما كبيرا مع بقية التعداد، ما قد يمنح الفريق انطلاقة سلسة عند بداية البطولة، علاوة على أنهما من أبناء الفريق، ويصنفان في خانة عشاق الاتحاد، ويعرفان جيدا خبايا البيت العنابي.
التعداد يصل إلى 18 لاعبا
مع وصول عدد اللاعبين إلى 18 عنصرا، يبدو أن الفريق العنابي،قد قطع شوطًا كبيرا في ضبط معالم التعداد، التركيز الآن سيكون على إضافة لمسات أخيرة، ربما في مراكز معينة كالجناحين أو مدافع محوري، مع الحفاظ على التوازن بين الخبرة والطموح، هذا ويتصدر الفريق العنابي مشهد الانتدابات، حيث يرشحه العارفون بخبايا القسم الثاني هواة مجموعة وسط شرق، في خانة الفرق المرشحة بقوة للتنافس على الصعود للقسم الأول المحترف، علما أن الاتحاد غائب عن القسم الأول مدة 15 سنة.
التعداد ثري والمنافسة ستكون مشتعلة
ما يحسب للإدارة العنابية هذا الموسم هو العمل المتواصل على ضبط تعداد متوازن يجمع بين الخبرة والطموح، هذا الثراء العددي سيساهم في إشعال “حرب مناصب” بين اللاعبين، وهذا ما سيستفيد منه الفريق ، فمعلوم على أن دوري القسم الثاني هواة مجموعة وسط شرق في غاية الصعوبة، وطريق العودة للاحتراف لن يكون مفروشا بالورود، والمهمة جد صعبة، المدرب رشيد ترعي سيكون أمام وفرة من الخيارات التكتيكية، لكن بالمقابل، عليه أن يحسن إدارة هذه المجموعة الكبيرة وتوزيع الأدوار بذكاء، دون خلق حالة من التذمر أو عدم الرضا، في ظل ثراء التعداد.
الاتحاد قد لا يحضر في عنابة
رغم أن اتحاد عنابة كان من أوائل الفرق التي برمجت انطلاقة التحضيرات للموسم الجديد، إلا أن احتضان المدينة للألعاب الإفريقية المدرسية قد يُجبر الطاقم الفني على تأجيل موعد انطلاق التدريبات إلى إشعار آخر، بسبب انشغال المرافق الرياضية بالفعاليات الدولية، أو الاضطرار لنقل التربص الأول خارج ولاية عنابة، عكس ما كان مبرمجا، حيث برمجت إدارة مصدق بالتنسيق مع الطاقم الفني، التربص الأول بعنابة، والثاني في تونس في انتظار تفاصيل أكثر في قادم الساعات.
الأنصار متفائلون
يعيش أنصار اتحاد عنابة حالة من الارتياح والتفاؤل، بعد سنوات من المعاناة في غياهب القسم الثاني هواة، الصفقات الأخيرة، إلى جانب انخراط الإدارة في مشروع طموح، رفعت منسوب الثقة لدى الجماهير، التي بدأت تحلم من جديد برؤية الفريق في القسم الأول، حيث مكانته التاريخية،التحركات المدروسة، والصفقات ذات الجودة، تشير بأن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، بشرط استمرار العمل الإداري والفني دون ارتباك، وضمان الاستقرار المالي والتنظيمي على مدار الموسم.
يجب العمل في صمت
ما يعاب على فريق اتحاد عنابة، في السنوات الأخيرة، هي الضجة الإعلامية، التي تصاحب كل موسم، بالإضافة إلى أن الإدارات التي تعاقبت على تسيير الفريق، لا تعمل في صمت وتقوم بالإجهار بجميع الخطوات التي تقوم بها، وعليه على إدارة مصدق أن تعمل في صمت وتمضي نحو طريق الصعود خطوة بخطوة ولا تستبق المراجل لأن الطريق سيكون صعبا للغاية، في دوري يعج بالفرق العريقة.
الأنصار مطالبون بالصبر وتفادي تحطيم الفريق
لا يختلف اثنان في كون فريق اتحاد عنابة يمتلك قاعدة جماهيرية، تفتقرها عدة فرق، إلا أن هذه النعمة، أحيانا تتحول إلى نقمة، في ظل الضغط السلبي الكبير الذي يفرضه بعض الأنصار، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي، أو في الملعب عند كل تعثر، الموسم المقبل يتطلب تضافر جميع الجهود بداية بالإدارة مرورا بالطاقم الفني واللاعبين، والجميع مطالب بالقيام بدوره فقط، في واحد من أصعب المواسم في السنوات الأخيرة، نظرا لرغبة عدة فرق في المنافسة علة الصعود للقسم الأول المحترف، في صورة اتحاد بسكرة، نجم مقرة، مولدية بجاية وبدرجة أقل شباب باتنة واتحاد الشاوية.