غذتها إضرابات النقابات وأولياء التلاميذ مجبورون على الدفع
لمين. م
تسببت الإضرابات المتتالية بقطاع التربية في الفترة الأخيرة، والتي قادتها النقابات في انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية في عنابة بنسب مقلقة وبشكل متزايد.
الضغط الذي ينتقل إلى آباء التلاميذ، ولا سيما أولئك الذين يعدون لاختبارات البكالوريا، يزداد أكبر لأن هؤلاء يضطرون إلى إكمال البرنامج التعليمي من أجل إجراء المسابقات على أكمل وجه.
وحسب ما علمته “الصريح” فإن هذه السنة الدراسية تعرف أسعارا خيالية، فيما يتعلق بجلسات المراجعة المدرسية “ليكور” فبالنسبة للطلاب المقبلين على امتحان البكالوريا، تبدأ أسعار دروس الدعم للمواد الرئيسية من 3500 دج شهريًا وتصل إلى 4500 للدروس الجماعية أثناء الدروس، وتجاوزت أسعار دروس الدعم الخاص 10000 دج.
وبذلك تكون هذه الظاهرة قد أخذت أبعادا تجارية أكثر منها معرفية وخرجت من نطاقها التعليمي الهادف لإعطاء دفعة للتلاميذ من أجل تدارك ما لم يستطيعوا هضمه في مؤسساتهم التربوية، خاصة مع تزامن ارتفاعها والإضرابات المتتالية.
ووجد التلاميذ أنفسهم في مواجهة مشاكل غير مسبوقة، في ظل الأماكن الذي يختارها هؤلاء الأساتذة، للتدريس في ظل إجراءات وتدابير البروتوكول الصحي الذي يترتب عنه تقليص عدد التلاميذ في الأقسام لتفادي انتشار الفيروس، لذلك يتم اختيار المنازل والمستودعات للابتعاد عن الرقابة .
من جهة أخرى، وخلال هذه الفترة، جاءت دورات الدعم الخاصة لتحل محل الدروس البيداغوجية في المدارس بطريقة شاملة في ظل الإضرابات التي قادتها النقابات في الأشهر القليلة الماضية، وهو ما يجعل التلاميذ وأوليائهم في خيار إجباري وهو الاتجاه للدروس الخصوصية كبديل لتدارك البرامج الدراسية قل انطلاق مسابقات نهاية الأطوار.