أم دوادي الفهد
يشكي قاطنو مشتة العشرق ببلدية بوحجار في ولاية الطارف من العزلة والتهميش وعدم استفادتهم من أي مشروع تنموي طيلة 50 سنة مضت ،هذه المشتة تقع غرب مدينة بوحجار يعاني قاطينوها العزلة والتهميش خاصة في فصل الشتاء عند فيضان الواد، أين يصبح سكان الجهة اليمنى منه في عزلة تامة إثر امتلاءه بمياه الأمطار.
مما يجعل حياة الساكنة مهددة بالخطر في حالات كثيرة، أين يتعذر عبور الواد الذي يفتقر إلى جسر عبور ولو للراجلين، حيث كشف ممثل السكان في تواصله مع “الصريح ” بأن هذا الواد ساهم وبقدر كبير في عزلة المنطقة وحيلولة عملية إسعاف المرضى خاصة النساء الحوامل ، كما ساهم في انقطاع التلاميذ عن الدراسة عندما تتساقط الأمطار بكميات كبيرة وعند فيضانه.
ويضيف ذات المتحدث أنه رغم المناشدات العديد بإنجاز طريق من أجل فك عزلتهم و سهولة الوصول إلى مدينة بوحجار لقضاء أبسط الحاجيات اليومية، وكذلك تنقل أبنائهم المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاثة مشيا على الأقدام، مما اضطرت بعض العائلات إلي توقيف البنات عن الدراسة خوفا عليهن من المخاطر عند التوجه إلى مؤسساتهم التعليمية مرورا بالوادي المحفوف بالمخاطر شتاءا عند فيضانه وصيفا بسبب اتخاذ بعض المحترفين ملجأ لهم ،أين أكد ممثل السكان أنهم ناشدوا السلطات المحلية عدة مرات لكن هذا المطلب بقي معلقا إلى أجل غير مسمى .
ومن جهة أخرى معاناة السكان لم تقتصر عند هذا بل أن غياب الإنارة الريفية جعل المشتة تعيش في الظلام الدامس مما جعل السكان يعيشون في حالة رعب بسبب خوفهم من اللصوص وسرقة المواشي، إضافة إلي الكارثة البيئية بسبب دخان المفرغة العشوائية التي يصلهم وإصابة العديد منهم خاصة كبار السن بالأمراض المزمنة، عدة نقائص موجودة السكان يناشدون والي الطارف أخذ معاناتهم بعين الإعتبار والتكفل بها لأنهم سئموا التهميش رغم أن المشتة تعد منطقة ظل بامتياز .