سيد علي
استبعد الخبير الفلاحي لعلى بوخالفة تحقيق استقرار في سعر البطاطا في الوقت الحالي، موضحا أن قلة استهلاكها خلال شهر رمضان يمكن أن تحقق بعض التراجع في الأسعار، في حين يُؤجل استقرار سعرها إلى نهاية شهر أفريل عند انطلاق موسم جني محصول مستغانم.
وأوضح بوخالفة في تصريح إعلامي أن استقرار سعر البطاطا قد يتراوح بين 70-80 دينار، مستبعدا العودة للبحبوحة السابقة، وذلك بداية شهر ماي موعد جني محصول مستغانم، في حين تشهد حاليا التهابا في الأسعار بعدما لامست عتبة 140 دينار للكيلوغرام الواحد في بعض الأسواق.
وأرجع محدثنا ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع التكاليف وقلة الإنتاج، إذ تكبد فلاحو البطاطا في السنوات الأخيرة خسائر كبيرة بعدما عانى الفلاحون سابقا من صعوبة تسويق منتوجهم لدرجة الإلقاء به في الطريق السيار بالبويرة على سبيل المثال. يضاف لها ارتفاع جنوني في أسعار البذور والأسمدة خاصة مع إيقاف استيراد بذور البطاطا في وقت سابق قبل العودة للاستيراد بنسبة قليلة، في حين كان يتم استيراد 120 ألف طن في وقت سابق، معتبرا أن الاعتماد على البذور المحلية غير كاف خاصة أن الجزائر لا تنتج كل الأنواع.
وللتذكير، فإن وزارتي الفلاحة والتجارة تتجهان نحو السماح باستيراد كميات معتبرة من مادة البطاطا تقدر بـ 100 ألف طن هذه الأيام تحسبا لشهر رمضان، ولكسر الأسعار التي تسجل ارتفاعا محسوسا وصل إلى حدود 140 دينارا للكيلوغرام، وهي كافية لتموين السوق وإعادة التوازن إليه خلال شهر رمضان، وسجلت أسعار البطاطا تذبذبا كبيرا منذ أكتوبر الماضي، حيث وصل سعرها إلى حدود 130 دينارا في جانفي، قبل أن يعاود الانخفاض مع شهر فيفري بأسعار تراوحت ما بين ستين إلى ثمانين وتسعين دينارا، لترتفع مجددا وتصل إلى سقف 140 دينارا.