أسماء. م
وضع حيز الاستغلال طريقان لفك العزلة عن بلدية لأرباع النائية الواقعة على بعد حوالي 50 كلم جنوب باتنة.
وحسب الشروح التي قدمت بعين المكان لوالي باتنة توفيق مزهود الذي أشرف على العملية فإن الطريق الأول يربط بلدية لارباع النائية ذات الطابع الجبلي الوعر ببلدية تازولت على مسافة 23 كلم أنجز بتمويل من ميزانية الولاية بمبلغ يقدر بـ 181.82 مليون دينار.
أما الطريق الثاني فيربط منطقة الزقاق ومركز بلدية لارباع عبر مشتة تينجدي على مسافة 6 كلم أنجز ايضا بتمويل من ميزانية الولاية بمبلغ يقدر بـ 57 مليون دينار حيث سيساهم الطريقان في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لسكان المنطقة.
وأعطيت بالمناسبة إشارة انطلاق أشغال إنجاز شطر من الطريق الرابط بين بلديتي لأرباع وبوزينة على مسافة 14 كلم والمسجل ضمن المخططات البلدية للتنمية لسنة2022 والذي بلغت تكلفته الإجمالية 183.4 مليون دينار.
وأكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية لارباع علي كعنيت أن هذه الطرقات ستفك تماما العزلة عن البلدية وتربطها بسبع بلديات مجاورة منها بلدية منعة وبوزينة وتيغرغار.
وأبرز رئيس الجهاز التنفيذي المحلي من جهته أهمية هذه الطرقات في بعث التنمية بالجهة وبالبلدية وخاصة من الناحية الاقتصادية لاسيما وأنه إلى جانب الطابع الفلاحي لبلدية لارباع وتنوع منتوجاتها فهي محظوظة بموقعها الجبلي وبأشجار الأرز الأطلسي المعمرة مما يجعلها سياحية بامتياز.
واستمع الوالي مطولا لانشغالات السكان الذين عاد الكثير منهم إلى البلدية بعد أن غادروها في فترة التسعينيات والتي ارتكزت على تدعيم الماء الشروب ومياه السقي الفلاحي والغاز الطبيعي حيث تطرق الوالي مزهود في هذا الصدد إلى استفادة البلدية من ملعب جواري وبئرين ارتوازيين إلى جانب تزويد الجهة بـ 34 صهريج بروبان في انتظار عودة باقي السكان للبلدية وتسجيل مشاريع أخرى ومنها الربط بالغاز الطبيعي.
للإشارة، عانت بلدية لارباع التي تقطنها حاليا حوالي 300 عائلة من هجرة جماعية للسكان في العشرية السوداء إلى البلديات المجاورة مما نتج عنه تردي كبير في البنى التحتية فيها لكن عادت الحياة مجددا إلى البلدية ومشاتيها في السنوات الأخيرة بعودة الفلاحين تدريجيا إلى أراضيهم وهي المبادرة التي أنعشت المشاريع التنموية بمرافقة من السلطات المحلية.