أميرة سكيكدي
احتج الإثنين، سكان حي أول ماي التابع إداريا لبلدية البوني أمام مقر البلدية، رافعين جملة من الانشغالات والمطالب التي ينتظرون تجسيدها في أقرب الآجال، وذلك قصد تحسين إطارهم المعيشي ورفع الغبن عنهم.
أكد سكان الحي لـ “الصريح” أن الغياب شبه الكلي للبرامج التنموية في المنطقة دفعهم إلى الاحتجاج من أجل لفت انتباه السلطات المحلية للالتفات إليهم، لاسيما وأنهم يعانون عزلة شبه تامة بسبب جملة النقائص المسجلة.
وتمثلت المطالب المرفوعة حسبهم، في انجاز مدرسة ابتدائية بالحي لتخفيف الضغط عن مؤسسة الحي التي تعاني من الاكتظاظ، إلى جانب متوسطة تنهي معاناة التلاميذ مع مشكل التنقل وقطع مسافات طويلة ذهابا وإيابا إلى متوسطة الشابية، إضافة إلى ربط بعض الأحياء بالغاز الطبيعي على غرار حي 104 مسكن ، حيث يعاني سكان الحي المذكور الويلات نتيجة عدم ربطهم بالغاز منذ سنوات عديدة أجبرتهم على تحمل رحلة البحث الشاقة عن قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وجيوبهم، مطالبين أيضا بحصة سكنية معتبرة لصيغة السكن الريفي للحي.
وفي ذات الصدد، طالب المعنيون من الجهات الوصية تسهيل إجراءات عملية انجاز الملعب الجواري بالحي والذي يعتبر احد المطالب الأساسية التي ينتظرون تجسيدها، حيث ينتظر الشباب تجسيد ملعب جواري بالحي على أحر من جمر، وذلك من أجل تمكينهم من ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية دون تكبد عناء التنقل للأحياء والبلديات المجاورة، إلى جانب تخفيف المخاطر على الأطفال الذين يضطرون إلى اللعب في الطرقات وأزقة الحي وسط خطر عبور المركبات، لاسيما وانه يعرف تأخرا كبيرا دفع المعنيين إلى مراسلة الجهات الوصية عديد المرات للتكفل بهم وتحسين أوضاعهم والتي لم تلقى استجابة لحد الساعة، على أمل أن يتم تغيير الوضع وانجاز ملعب وفق المعايير المعمول بها لترقية الرياضة بالحي.
كما ينتظر السكان تدخل الجهات الوصية من أجل برمجة مشاريع تعبيد الطرقات الداخلية والفرعية بالحي، التي من شأنها التخفيف من معاناتهم اليومية لاسيما أصحاب المركبات الذين تكبدوا خسائر مادية معتبرة لإصلاح الأعطاب التي تسببها الطريق لمركباتهم، إلى جانب تهيئة وإصلاح قنوات الصرف الصحي.
وفي ذات السياق، طالب قاطنو المنطقة بتوفير حاويات القمامة التي تسبب نقصها الفادح في انتشار رهيب للنفايات أدى إلى تدهور الوضع البيئي، حيث تحولت إلى ضرورة أكثر من ملحة خاصة وأن الحاويات المتواجدة مهترئة ولم تعد قادرة لاستيعاب كميات النفايات المكدسة التي شوهت المحيط.
ومن جهة أخرى، ينتظر المعنيون أن تتدارك الجهات المعنية مشكل الإنارة العمومية التي أرهقتهم وجعلتهم يعيشون في الظلام الدامس، مؤكدين أن غيابها عرض الكثيرين منهم لحوادث السرقة، ناهيك عن حوادث المرور التي تترصد هم في كل لحظة، موجهين نداءاتهم إلى الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل وتوفيرها.