فيما تضخ الملايير في حساب الحمراء والاتحاد كل سنة دون نتائج
شعيب بوسلامة
تشتكي العديد من النوادي العنابية من ظلم سياسة السلطات المحلية لولاية عنابة خاصة فيما يخص قيمة التمويل، حيث وعلى حد تعبير العديد من المسؤولين على النوادي فإن هذه السياسة ظالمة في حقهم كون السلطات تخصص غلافا ماليا لا يكفي مقارنة بذلك الغلاف الذي تخصصه لقطبي الولاية في كرة القدم اتحاد عنابة وحمراء عنابة، هذين الأخيرين يعيشان في كنف أموال الدولة ولا توجد هناك نتائج تضاهي الأموال الكثيرة التي يتم صرفها على الفريقين، والأدهى من ذلك أنهما يطالبان بالمزيد في الوقت الذي تعيش فيه بقية الفرق في صورة أولمبيك مدينة عنابة وأمل جامعة عنابة لكرة اليد في ضائقة مالية بسبب غياب التمويل من قبل السلطات المحلية ورجال الأعمال.
والدليل على ذلك أن بلدية عنابة خصصت مليار سنتيم لكل من الاتحاد والحمراء، و400 مليون سنتيم فقط لـ “لواما” على الرغم من أن الأولمبيك ينشط في القسم الأول الممتاز لكرة اليد، ودائما ما يشرف بونة رياضيا علاوة على أنه هو الرقم 1 في الولاية، إلا أن هذا لا يغير من الأمر شيئا وإعانة السلطات المحلية سواء الولاية أو البلدية دائما ما تكون قليلة في حق هذا النادي، وليس فريقا لواما وأمل جامعة عنابة فقط من يعانيان من سياسة التهميش المالي.
فحتى اتحاد بوخضرة لكرة السلة يعاني الأمرين، وضيع فرصة الصعود للقسم الأول بسبب العجز المالي الذي عانى منه، نفس الشيء لفخر بونة في رياضة ذوي الهمم نادي أنوار عنابة، الذي دائما ما تكون قيمة الإعانة المالية من قبل “الديجياس” لا تكفيه حتى لتسديد ثمن الانخراط والتنقلات، هذه السياسة اجتاحت حتى الرياضات الفردية.
فبالرغم من النجاحات والسيطرة التي يحققها على المستوى الوطني وحضوره الدائم في منصات التتويج على مستوى البطولات الوطنية، إلا أنه لا ينال نصيبه من الإعانة المالية، وبما أن الموسم الرياضي الجديد 2022ـ 2023 على الأبواب تأمل الفرق العنابية أن تغير هذه السياسة وتكون الإعانة المالية متساوية أو على الأقل تكون كافية التسديد مصاريف الموسم، خدمة للرياضة العنابية من أجل تحقيق مزيدا من النجاحات، ولو أن الموسم العنابي في الرياضة كان ناجحا على كافة المقاييس خاصة بالنسبة للرياضة الفردية.